تحدى شبح القيل والقال والعادات والتقاليد، مستقلا دراجته ساعيا في شوارع مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بحثا عن إثبات ذاته بين أقرانه، بدراجة بخارية يزينها صندوق خشبي تجوب عدد من الشوارع تنبعث منها أبخرة تجذب المارة إليه.
اقتربت عدسة 'أهل مصر'، لتدرك ما يحمله تلك الصندوق بين طياته، في البداية يقول محمود بحيري ذو الـ20 عاما، إنه كان يعمل في إحدى الكافيهات صانعا للقهوة ولكن بقدوم جائحة كورونا عصفت بظلالها على العمالة داخل المقاهي.
ويشير بحيري إلى أن نقص العمالة داخل الكافيهات دفعه إلى التفكير في إعداد مشروع خاص به، فراودته فكرة كافيه متحرك، مضيفا أنه حاول الابتكار والخروج عن المألوف باستخدام دراجته الذي أعد بها صندوق خشيبا لعمل القهوة.
شاب بالبحيرة محامي صباحا وصانع قهوة مساءا
وتابع بحيري أنه لاقى عددا من المعوقات في بداية عمله، حيث عارضه أهله وذويه مبررين ذلك كونه طالبا جامعيا بكلية الحقوق، مضيفا أنه ضرب بتلك الأقاويل عرض الحائط، راغبا في استكمال مشروعة وإثبات ذاته.
ويقول طالب 'كلية الحقوق'، إنه يسعى دائما للموازنة بين عمله ودراسته، مشيرا إلى أنه يواصل دراسته أثناء العمل، موضحا: 'اللي عايز ينحج لازم يكون ناجح في دراسته وشغله مفيش نحاج بيكون على حساب التاني'.
شاب بالبحيرة محامي صباحا وصانع قهوة مساءا
ويضيف أنه بدأ مشروعه بدراجته الخاصة منذ عدة أشهر، وتمكن من خلالها من شراء كشكا مجهزا لإعداد المشروبات الساخنة، مشيرا إلى أن الأسعار لديه أقل من تداولها داخل الكافيهات، وتحمل ذات الجودة.
ويطمح بحيري في أن يصبح مالك سلسلة عملاقة من الكافيهات مستقبلا، معللا ذلك بأن الإصرار علي النجاح هو الخطوة الأولى لإنجازه، مؤكدا أنه يسعى جاهدا لتحقيق ذلك مواصلا عمله ليل نهار.
محررة 'أهل مصر' مع صانع القهوة
شاب بالبحيرة محامي صباحا وصانع قهوة مساءا
شاب بالبحيرة محامي صباحا وصانع قهوة مساءا
شاب بالبحيرة محامي صباحا وصانع قهوة مساءا
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
