أعربت السيدة "سمية عمر علي دبل" المقيمة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، عن بالغ سعادتها لحصولها على لقب الأم المثالية لعام 2021، لافتة إلى امتنانها من تقدير الدولة والجهات المعنية لجهودها وتكليل رحلتها في تربية أبنائها تربية مثالية والوصول بهم إلى بر الأمان.
وحصلت السيدة "سمية" على لقب الأم المثالية بالمركز الأول في محافظة الشرقية، والتي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي اليوم السبت، وقالت إن كل أم تستحق ان تحصل على لقب ام مثالية وتكرم من الدولة ومن كل الجهات المعنية، وتكريمها لا يرتبط بمناسبة بل يكون تكريما مستمرا لجهودها التي تبذلها لتربية أبنائها والوصول بهم إلى بر الأمان.
وأوضحت أنها تفاجئت بفوزها في المسابقة، ولم تكن تنوي التقديم في المسابقة لشعورها ببعض الحرج من سرد تفاصيل جهودها التي بذلتها وعنائها في السنوات السابقة ومشاركتها بمشروعات متواضعة إلا أن أبنائها قدموا في المسابقة فخورين بجهودها العظيمة ومشوار كفاحها.
وأضافت السيدة "سمية" أن لها من الأبناء اثنين، بنت وولد، الابنة نقيب قوات مسلحة، التحقت بالكلية الحربية بعد الثانوية العامة بمجموع ٩٠%، بينما ولدها ملازم أول شرطة، كان قد التحق بكلية الشرطة بعد الحصول على ليسانس الحقوق، لافتة إلى سعادتها بوصول أبنائهم إلى مراكز مرموقة بفضل الله ثم بفضل سهرها الليالي وشقائها وجهدها، وربنا افلح زرعتي ونضجت ثمرتي. "اولادي" .. حسب وصفها.
وأشارت الأم المثالية ابنة محافظة الشرقية إلى وفاة زوجها في مقتبل عمره إذ كان ما زال شابا، وكان يعمل بأحد المحلات التجارية للمواد الغذايية "سوبر ماركت"، وتوفي بعد معاناة مع المرض، كانت اضطرت خلال فترة مرضه لتحمل أعباء أسرتها ونفقات علاجه، ثم رحل عن الدنيا وتركها في شابة في الثلاثينات، وكانت نجلتها في الصف الأول الإبتدائي، ونجلها ما زال لم يكمل ٣ سنوات، متابعة: "كان لازم أقف وقفة رجالة واكمل حياتي معتمدة على نفسي وارسم مستقبل أولادي، وبالفعل اعتمدت على نفسي وقررت أشتغل وأوفر دخل وإعانة لاسرتي، وشاركت في مشروعات بسيطة مثال صنع تحف وبيعها وتربية الطيور والدواجن وبيعها وغيرها من المشروعات الصغيرة، لافتة إلى أنها شاركت في مشروع محو الأمية بإحدى القرى، معتمدة على مؤهلها الدرسي ليسانس الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وكانت تتقاضى ٦٠ جنيها، كما كانت تعمل على خدمة والديها المسنين وكذلك خدمة شقيقتها المريضة قبل وفاتها، وكثير من تفاصيل الشقاء اللذيذ حسب تعبيرها، الذي تشكر الله عليه لأنها حصدت ما زرعت، وتكريما بلقب الأم المثالية هدية عظيمة.