ولاء طباخة اكتشفت موهبتها في الثامنة من عمرها.. وذاع صيتها بين المصريين والعرب (صور)

ولاء الحفناوي
ولاء الحفناوي

لكل شخص هواية مختلفة، البعض قد لا يكتشفها وتظل حبيسة بداخله، والبعض الآخر يعرف طريقها بل يستثمرها وينميها، ومن يكتشف موهبته مبكرا ويعمل على تطويرها وثقلها، فتتحول بمثابة كنز ينهل منه، هكذا كانت 'ولاء الحفناوي'، عندما اكتشفت موهبتها في الطهي، وهي في الثامنة من عمرها.

'ولاء الحفناوي' الشهيرة بوصفات الطعام اللذيذة 'جوري'، تخرجت من جامعة القاهرة من كلية التجارة، عملت في إحدى الوظائف بعد إنهاء دراستها، لكنها سرعان ما تزوجت وسافرت إلى دولة الكويت بصحبة زوجها، كان الوقت في الغربة طويلا يمر بثقل، فقررت أن تقتل أوقات الفراغ دون خروج من منزلها، خاصة وأن لديها أطفال رزقت بهم في أول سنوات زواجها.

طرأت فكرة على رأسها، وهي أن تستغل احترافها في الطهي، بأن تعد وجبات طعام مصرية للمصريين المغتربين الذين افتقدوا في الغربة رائحة وطنهم وأكلات أمهاتهم اللذيذة، وبدأت بإعداد صفحة على الفيس بوك، نوهت خلالها عن إعداد أشهى الأطعمة المصرية وتوصيلها للعملاء المصريين، وتعرف عليها الكثيرون من المغتربين المصريين وذاع صيت وجباتها بين المصريين والعرب، فأصبحت وصفاتها مرغوبة لدى الجميع، ولم يقف الأمر عند إعداد أطعمة مصرية، فتفوقت على نفسها وأعدت أطعمة صينية وأخرى خليجية ويابانية، وذلك بالبحث والاطلاع ثم إضافة لمساتها الخاصة وفنونها في الطهي.

وقالت 'ولاء': 'انتهت إقامتنا في دولة الكويت وقررنا العودة إلى مصر، وكنت قد حققت خلال وقت قصير شهرة بالغة بالأطعمة الشهية والوصفات اللذيذة بين عملائي، متابعة: 'وكنت قد بدأت بشغف لاحترافي وعشقي للطهي، هذا بالإضافة لزيادة الدخل، معلقة: 'شئ جميل وسهل إن الواحد يستغل موهبته وحبه لحرفة أو مهنة ويكسب منها دخل يساعد على رغد الحياة'، حسب تعليقها، لافتة إلى أن عودتها لمصر بصحبة أسرتها جعلتها تنهي عملها في الطهي خاصة وأن عملائها موجودين في الكويت، وعادت لسابق عهدها بلا عمل، فقررت أن تعمل من جديد، ولكن دون مغادرة منزلها وترك أطفالها، فقررت العوة للطهي من منزلها حتى وإن كلفها الأمر الانتظار كثيرا لدعوة عملاء جدد، وأن يذاع صيتها من جديد بالطهي اللذيذ.

تضيف 'ولاء' :'عندي موهبة التصوير، وبالتحديد تصوير الطعام، ودا أفادني في شغلي وكيفية التسويق له، لأن العين بتاكل قبل الفم فكان التصوير بشكل جيد مفيد في الاعلان عن الأطعمة وإبراز شكلها، متابعة: 'كنت الأول بعمل أكل بيتي، لكن دايما بطور من نفسي وعملت أكل مطاعم ودا الناس بتحبه، وبعمل أكل للعملاء للأفراح، العقيقة وأعياد الميلاد وكل المناسبات، وانصح كل الستات اللي عندها هواية الطبخ، تستغلها في زيادة دخلها وتطبخ الأكلات اللي تقدر عليها، وتبيعها للعملاء القريبين من منطقتها، ومع الوقت تقدر توصل لمناطق بعيدة بعد ما تتعرف أكتر، لأن كلنا محتاجين نزود دخلنا، وفي ستات ما تقدرش تشتغل برا بيتها'.

واختتمت 'ولاء' حديثها: 'نفسي أتشهر أكتر والزباين يعرفوني ويدوقوا أكلي، وواثقة إنه هيعجبهم، ومع الوقت أعمل مطعم كبير وأحقق حلمي اللي بقاله سنين، ولفتت إلى أنها تستيقظ مع فجر كل يوم، لإعداد الوجبات المطلوبة منها وتسعى بدأب للحفاظ على التوازن بين عملها وبين احتياجات أسرتها، لتستطيع الاستمرار في العمل الذي تحبه، فضلا عن إنها تعد كل الوجبات بنفسها دون مساعدة من أحد، وتتمنى أن تكتسب خبرات أكثر في الطهي فضلا عن الطهي بكل لغات العالم وبكل نكهات العالم لترضي جميع الأذواق'.

WhatsApp
Telegram