مؤسسات اجتماعية تملؤها الحيوية وتنبعث منها روائح الأخوة، الأطفال جميعهم يرددون لفظ أخي بحديثهم عن غيرهم، تناسوا لفظ 'يتيم'، حيث شملهم الجو الأسري فأصبحوا أسرة واحدة، تراهم يلهون ونفوسهم راضية، يسعون لمساندة بعضهم البعض، في أمور حياتهم كونهم عونا لبعض.
وحرصت «أهل مصر» على مشاركة الأطفال الاحتفال بعيدهم.
تقول 'هيام سعيد'، إحدى مشرفات دار رعاية الأيتام بنين بالأبعادية، إن الأطفال يعيشوا في جو أسري تسوده المحبة باعتبارهم عائلة واحدة.
وتشير إلى أن الأطفال يرددون 'لفظ أخويا' عن حديث أي منهم عن الآخر، وذلك ما تم تنشئة الأطفال داخل الدار عليه، مضيفة أن طقوسهم يوم العيد، إعداد الحفلات والألعاب للأطفال بداية من الصباح حتى مساء اليوم، مع استقبال الزوار على مدار اليوم.
وتابعت أن هذا العام تبدلت تلك الطقوس طبقا لظروف جائحة كورونا، حيث ألغيت الحفلات، مضيفة أن الأطفال يتدربون على العديد من الأنشطة داخل الدار، حيث تمكنوا من صنع العديد من المشغولات اليدوية والخشبية.
وأضافت أنهم شاركوا بأعمالهم في معرض سابق، كما أنه من المقرر قيامهم بعرض مشغولاتهم يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بكلية العلوم بمدينة دمنهور، ويأتي ذلك تقديرا لعملهم المميز من المشغولات اليدوية التي يصممها الأطفال من وحي ابداعهم.
وناشدت 'هيام سعيد'، زوار الدار أن يترددوا على الأطفال باستمرار، قائلة: 'ياريت تيجوا للأطفال دايما مش في العيد بتاعهم بس حسسوهم إن كل أيامهم عيد'، موجهة الشكر للقائمين على دعم الأطفال من المسؤولين والمواطنين.
فيما أضاف كل من 'على وعمر'، أطفال الدار أن لديهم رغبة دائمة في تعلم العديد من الحرف والمهارات تنمية لمواهبهم، مشيرين أنهم يسعون لتعلم تلك الحرف في أوقات فراغهم بالتعاون مع إخوانهم داخل الدار.
كانت قد تواجدت لجنة من وزارة الصحة، للكشف والرعاية الطبية وتوزيع الهدايا لأبناء دور رعاية الأيتام، بمحافظة البحيرة، حيث تم توقيع الكشف الطبي لتحديد وجود الأنيميا من عدمها ومرض التقزم (قصر القامة)، بقياس طول الطفل و مقارنته بمعدلات النمو الطبيعية لعمر الطفل على منحنيات.
و تم الكشف واامتابعة ل 87 طفل اليوم، بواقع 45 فتاة بمؤسسة الأبعادية للبنات و 24 بمؤسسة الأبعادية للبنين و 18 فتاة بدار الجمعية النسائية، لتحسين الصحة بدمنهور، كما تم تقديم الهدايا لهم جميعا، ومتابعة 25 من المشرفات، من خلال فريق صحة المرأة المتواجد بالحملة، كما تم خلال الحملة عقد مجموعة من الندوات التثقيفية والتوعوية، من خلال فريق الثقافة الصحية.