لم يحقق مشروع الأتوبيس النهرى بالمنصورة بمحافظة الدقهلية الهدف من إنشائه في رأي كثيرين من أبناء المدينة الذين توقعوا أن يحدث المشروع انفراجة في أزمة المواصلات، طبقا لما كان معلنا عن الغرض من إنشائه وهو عمل محور مرورى جديد بين المنصورة وطلخا لخدمة أبناء الدقهلية وتيسيرا علي المواطنين، حيث تحول الأتوبيس النهرى مشروع ترفيهي سياحي يستقله المواطنون لقضاء وقت في النيل.
قال حامد السيد أحد أبناء مدينة المنصورة، إن المشروع سياحى فقط ولم يفد أبناء المدينة فى شيء حتى الآن، كما أن سعر التذكرة لا يناسب المواطن البسيط، ولا يتماشى مع دخل الموظفين فضلا عن عدم وجود عوامل أمان للمراكب النيلية الناقلة للمواطنين.
وقالت إيمان السيد الطالبة بجامعة المنصورة، إن الأتوبيس النهرى لم يستفد منه الطالب فى شىء فى الوقت الحالى، وسعر تذكرته 5 جنيهات، ومن الصعب على الكثيرين من الطلاب التنقل بأكثر من 20 جنيها فى اليوم الواحد، موضحة أن المشروع لم يقبل عليه الطلاب.
وكان إنشاء أتوبيس نهري في مدينة المنصورة قد صاحبه إعلان المسؤولين عن مشروع كبير يستفيد منه الجميع، للحد من الزحام والتكدس المروري في المدينة، وانتظر الأهالي المشروع الكبير، على أمل أن يتحول لطوق نجاة لهم من الزحام والتكدس المستمر.
وتم افتتاح الأتوبيس النهرى منذ قرابة العام ونصف العام أثناء تولى الدكتور كمال شاروبيم منصب محافظ الدقهلية، وجاء الدكتور أيمن مختار المحافظ الحالى، وافتتح عدد 2 مرسى جديد بمدينة طلخا وذلك للربط بين مدينتى المنصورة وطلخا، بتكلفة بلغت 16 مليون جنيه.
وقال محافظ الدقهلية إن المراسى الجديدة، سيتم تسميتها بأسماء أعلام الدقهلية ومنهم 'مرسى أنيس منصور' نهاية نادى القوات المسلحة، و'مرسي فاروق الباز' بجوار نادى المعلمين بطلخا، ومن المقرر افتتاحهما قريبا.
وأكد أن المشروع نقلة حضارية ونوعية بالمنصورة، وهى المحافظة الثانية بعد القاهرة التى تم بها تشغيل الأتوبيس النهرى بها، وهناك أربعة مراسى حاليا على شاطئ نيل المنصورة من مبنى المحافظة حتى جامعة المنصورة، موضحا أن تنفيذ المشروع وتشغيله استهدف المساهمة فى حل المشكلات المرورية والتيسير على طلاب الجامعة.