اعتادت 'غادة محسن' خريجة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، ومصممة العرائس والديكورات، أن تجسد عرائس لشخصيات واقعية ومعروفة، كما وتختار دائما الشخصيات التراثية، ذات الأثر الجميل في نفوس الشعب المصري، وتعيده لذكريات قديمة محببة لديه، فصنعت عرائس بوجي وطمطم وبكيزة وزغلول وفؤاد المهندس وغيرهم، وهي دائما تسعى لتعزيز التراث المصري بأعمالها الفنية.
ومواكبة للحدث المصري العظيم الذي ينتظره العالم أجمع اليوم الموافق للثالث من إبريل الجاري، وكذلك احتفالا به فرحة وسعادة وانتماءً للوطن، صنعت غادة عرائس من الفوم فرعونية بهيئتها وملامحها المصرية القديمة بخامات بسيطة، ومن أجل غرس الإنتماء في نفوس الأجيال الناشئة لوطنهم، وكذلك حثهم على الافتخار به والتباهي بعظمته، بصناعة مصرية غير مستوردة من الخارج.
تتميز غادة في تصميم العرائس خاصة وأنها دمجت بين عشقها للعرائس منذ طفولتها وبين دراستها، فأصبحت مصممة عرائس وديكورات، ومرت عليها نحو 10 سنوات تمارسها بحب وشغف، للدرجة التي تجعل العروسة كأنها نموذج حي، باستخدامها أدوات كالفوم الملون الجليتر منه والعادي، مدعم بكور من الفوم الأبيض والأسلاك والأخشاب، مستخدمة في ذلك مسدس شمع للصق الخامات وتكوين المصم النهائي بإضافة إكسسوارات لإضافة اللمسات النهائية المبهجة.
وتقول 'غادة' مصممة العرائس في تصريح خاص ل 'أهل مصر': 'دائما أحافظ على مواكبة الأحداث والمناسبات المصرية ومحاكاة التراث، فصنعت عرائس خاصة بشهر رمضان الكريم، وكذلك شخصيات تراثية للفنانين وأخرى ظهرت في أعمال فنية سينمائية ودرامية يحبها الشعب المصري كفؤاد المهندس وبكيزة وزغلول وبوجي وطمطم وشقشق وشهرزاد وشهريار وغيرهم، لافتة إلى حرصها الشديد على مواكبة الحدث المصري الذي ينتظره العالم أجمع وهو موكب نقل المومياوات اليوم، فأعدت عرائس بتصميمات فرعونية، حيث استخدمت الخيوط في تصميم شعر العرائس لتبدو كأنها كالبواريك الفرعونية والملابس والاكسسوارات الفرعونية بخاماتها البسيطة من الفلوم الأبيض والجليتر والأسلاك'.
وأضافت 'غادة': 'العالم كله مهتم ومنتظر فاعليات الحدث ونقل المومياوات، ودا حسسني بفخر الانتماء للبلد العظيمة مصر، اللي ما فيش في العالم حد قدر يعمل زيها، في علم التحنيط والحضارة اللي بقالها ألاف السنين والاوروبيين والعرب مبهورين بمصر وتراثها، متابعة: 'دا دفعني وحمسني إني أعمل توعية للأطفال والأجيال الناڜئة من خلال منتج مصري بأيدي وخامات مصرية، أعرفهم عظمة وطنهم وحضارتهم الفرعونية العتيقة، وصنعت عرائس فرعونية تحاكي الحضارة بشكل مبسط ورمزي لمواكبة أهم الأحداث المصرية والعالمية'.
وينتظر العالم اليوم الحدث العظيم إنطلاق موكب نقل المومياوات، من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط، مع غروب شمس اليوم السبت، خلال 40 دقيقة، ويتم نقل 22 مومياء ملكية عبر شوارع القاهرة، حيث يضم الموكب عدد من المومياوات الملكية ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشر، والثامنة عشر، والتاسعة عشر والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك 'رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس وزوجته نفرتارى'.
يشارك في مراسم الموكب عدد من مشاهير الفنانين، ويغطي الحدث نحو 400 قناة من بينها محطات عالمية، ويحضره عدد من الشخصيات الدولية المعروفة، ويمر الموكب في مسيرته عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون وتتقدمه خيول وعجلات حربية وسط استعراضات فنية مع إضاءة واجهة الميدان وإبراز الكباش، ويضم متحف الحضارة ثان أقدم مومياء لشاب يعود إلى أكثر من 35 ألف سنة تم اكتشافها في نزلة خاطر بسوهاج.
تم تأمين المومياوات ووقايتها بعناية وترميمها من قبل المختصين، وجاهزة للعرض في منتصف أبريل الجاري موافق يوم 18، كما ويبقى المتحف المصري محتويا على 100 قطعة أثرية، على أن تكون أسعار تذاكر المتحف القومي للحضارة للمواطن 60 جنيهًا، و30 جنيهًا للطالب، 200 جنيه للأجنبي، و100 جنيه للطالب الأجنبي، بينما تكون أسعار الجراجات بالمتحف القومي للحضارة على النحو التالي: 30 جنيه للسيارة الملاكي، و40 جنيهًا للكوستر، و50 جنيهًا للأتوبيس.
جدير بالذكر أن عملية نقل المومياوات تأتى ضمن مشروع ضخم لتطوير أساليب عرض الآثار، وإعادة تنظيم توزيعها في المتاحف نتيجة زيادة عددها في المتحف المصرى، وجاء ذلك عبر الصفحة الرسمية لوزارة الدولة للاعلام .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
