ظل طيلة حياته يضحي بنفسه من أجل سلامة أراض بلاده، تضحيات عديدة سطرتها كتب التاريخ لتؤكد لنا أن مصر ولادة وستظل باقية مع أبناءها الأبرار.
الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، والشهير بالعقيد المنسي، من مواليد قرية بني قريش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عام 1978، التحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية.
وفور تخرجه التحق بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة في الوحدة 999 قتال، ثم تلقى أول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم الـ 'SEAL' عام 2001.
واستكمل 'المنسي' رحلته بالسفر للحصول على نفس الدورة 'سيال' من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006م، وفي عام 2013م حصل على ماجستير العلوم العسكرية 'دورة أركان حرب' من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامي حسنين الذي قتل في شهر أكتوبر عام 2016، وخلال مسيرته العسكرية اشتهر بقيادته لعدة حملات لإنفاذ القانون مكونة من أفراد الصاعقة المصرية بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء.
و يوم 7 يوليو 2017، استشهد الشهيد المنسي، ودُفن بمقابر عائلته بمنطقة الروبيكي بمدينة العاشر من رمضان، في الهجوم الإرهابي على كمين البرث، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 فردًا تكفيريًا وتدمير 6 عربات، واستشهاد وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة.
وبعد وفاته قررت أسرته إنشاء مؤسسة الشهيد أحمد منسي الخيرية، ليظل اسمه خالدًا في قلوب محبيه، وفي إطار ذلك قال المهندس محمد صابر منسي، شقيق الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، إنه تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لإشهار مؤسسة الشهيد أحمد منسي الخيرية.
وأضاف لـ«أهل مصر»، أن المؤسسة تشمل مستوصف خيري ومسجدا على مساحة تتسع لقرابة 8 آلاف مصلي، ومركز ثقافي إسلامي، متابعا: 'تعد هذه أول مؤسسة خيرية باسم الشهيد، وتهدف لتقديم الخدمات الخيرية لجميع أبناء مدينة العاشر من رمضان وجميع أبناء المحافظات'.
وحول فكرة الجمعية وبدايتها رد شقيق الشهيد أحمد منسي، قائلا: 'الفكرة جاءت منذ استشهاده، وتم البدء فيه بالفعل والحصول على موافقات التخصيص وإشهار المؤسسة بصورة رسمية، على مساحة 6 آلاف و400 متر مربع، بالإضافة إلى تدشين مبنى إداري'.