قام 'أهل مصر'، بمعايشة داخل أحد أكبر مصانع الرنجة بمحافظة الشرقية، من خلال بث مباشر على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجريدة؛ للتعرف على مراحل تصنيع الرنجة، خاصة مع انتظار الاحتفالات بشم النسيم، والذي يتزامن مع شهر رمضان الكريم، وتحتفل به مصر في 3 مايو المقبل، والذي يوافق يوم 21 من شهر رمضان الكريم لعام 1442 هجرية و2021 ميلادية.
واصطحبنا داخل مصنع الفهد للرنجة بمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، أحد العاملين ويدعى عزت البحراوي، صاحب خبرة 22 عاما في مجال تصنيع الرنجة، موضحا أن المصنع يستورد أسماك الرنجة من النرويج، اسكوتلندا وهولندا، كما يعد المصنع هو المورد الأول لمصانع الشرقية وبعض الأقاليم حسب قوله، فضلا عن تصدير الرنجة للخارج، إلا أن التصدير توقف بالتزامن مع أزمة كورونا.
وأضاف البحراوي، موضحا مراحل تصنيع الرنجة، أنه يتم فرد الأسماك المجمدة على أسطح من الاستانلستيل للتخلص من الثلج، ثم يتم وضعه في أحواض معقمة وتغمر الأسماك بالملح وتبقى فيه لمدة تتراوح من يومين لثلاثة أيام، متابعا أنه يتم انتشال الأسماك من الملح، ثم توضع في أسياخ وتعلق في استاندات من الاستانلستيل وتترك نخو 6 ساعات إلى أن تجف من الماء تماما، ثم تدخل الأفران المجهزة لتمر بمرحلة النضج أو السواء لتظهر باللون الذهبي المعروف عن الرنجة.
وأشار البحراوي إلى أن الأفران عبارة عن غرف مجهزة خصيصا لتصنيع الرنجة تعمل على نضج الأسماك بالأدخنة وليست بالحرارة وليست كهربائية، يتم تشغيلها بنشارة الخشب التي تصنع الدخان، مؤكدا أن الرنجة لا تحتاج لدرجات حرارة، وتبقى في الغرفة لمدة لا تقل عن 12 ساعة، لتصبح الأسماك ذات لون ذهبي ناصع، لافتا إلى أن علامات جودة سمكة الرنجا لونها الذهبي الفاتح بالإضافة إلى تماسك قومها وألا تكون لينة بشكل غريب.
وأشار إلى أن آخر مرحلة هي التعبئة في صناديق خشبية، على أن يكون الصندوق بعد الوزن نحو 5 كيلو تتراوح تكلفته من 120 إلى 135 جنيها، بينما يوجد صناديق أخرى تزن 4 كيلو وتكون كل سمكة رنجة مغلفة على حده وتعرف بالسمك السوبر، والتي يتم تصديرها للخارج.
وأوضح البحراوي، أن أسعار أسماك الرنجة في منافذ البيع للمستهلك كالتالي:
30 جنيها لكيلو الرنجة النرويجي السوبر الكبيرة، و35 جنيها للكيلو المبطرخ الهولندي، بينما قيمة الكيلو من الرنجة الكسر يصل 20 جنيها، لافتا إلى أن مواسم العمل وكثرة الإقبال على الرنجة هما موسمين في العام، موسم شم النسيم وموسم عيد الفطر، لافتا إلى أن الإقبال كان كثيفا في الأسبوع السابق لشهر رمضان الكريم الجاري لعام 2021 من قبل التجار والمستهلكين، وذلك لتجنب الكثيرون تناول الأسماك المالحة خلال ساعات الصيام تجنبا للعطش.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
