'وَكَان فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا، الحمد لله الذي خلق الداء والدواء، الحمد لله الذي أجري على أيدينا الشفاء'.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد خليل طبيب بمستشفى العديسات للعزل الصحي في سرد حكاية مأساوية لشاب وقف على أعتاب الموت إثر إصابته بفيروس كورونا اللعين.
' صلاح' شاب في مقتبل العمر وريعان الشباب لم يتخط العقد الثالث من العمر، يشاء القدر أن يصاب بفيروس كورونا اللعين لكن الأمور لم تسر معه بشكل جيد فقد ساءت حالته في أقل من 5 أيام.
ويضيف طبيب عزل الأقصر أن الشاب ذهب إلى مستشفي الحميات بعد شعوره بضيق في التنفس ولكن حالته كانت تحتاج إلي الحجز داخل العناية المركزة، فتم تحويله إلى مستشفي العديسات للعزل.
ويوضح الدكتور أحمد خليل: عندما قدم إلينا كان يعاني من نقص شديد بالأكسجين في الدم الذي لا تتخطى نسبته 20٪، وعلى الفور تم وضعه على الجهاز التنفس الصناعي والتعامل مع حالته ووضع بروتوكولات العلاج الخاصة به.
وأشار إلى أن الحالة النفسية لعبت دورا هاما في علاجه، فكان أكثر المتفائلين بأنه سوف يعيش على الأكسجين ما تبقى من عمره، ولكن الله دائما يعطيك فرصا في الحياة فتحسنت حالته جيدا حتي أنه يستطيع أن يلتقط أنفاسه وبلغت نسبة الأكسجين في الدم 97٪ النسبة الطبيعية.
وأكد طبيب عزل الأقصر أن الشاب 'صلاح' خرج قبل أول يوم من شهر رمضان المبارك 2021 بعد أن قضي ما يقارب 30 يوما في صراع بمستشفي العزل الصحي بالأقصر.
يذكر أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد قررت صرف مكافأة شهر للعاملين بعزل العديسات، عندما التقت بالمرضي الذين تم شفاؤهم بالمستشفي وطلبوا منها مكافأة تقديرا لما يبذلونه تجاههم، فاستجابت الوزيرة في الحال، وذلك في آخر زيارة لها للأقصر.