في شهر رمضان تختلف الأطعمة على طاولة الإفطار، كما يختلف أيضًا علي طاولة السحور ولكن لا يخلو من طبق الفول وتعد الوجبة الرئيسية في البيوت المصرية، رغم كافة الأصناف الأخرى وتلك الأصناف يمكن أن تتبدل ماعدا الفول فهو الطبق الرئيسي الذي يظل ثابت على مدار الشهر الكريم.
وسط أجواء مليئة بالمحبة والخير، قام مجموعة شباب من قرية ابوهور النوبية بتوزيع كميات من الفول المدمس علي أهالي القرية، بهدف رسم الفرحة والسرور على وجوه الصائمين، رفع العبء على الأكثر احتياجاً من مصاريف الشهر الكريم، ناهيك عن غرس وترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، والتفاعل الإيجابي بين أبناء المجتمع بكافة شرائحه.
والتقت محررة أهل مصر، بـ 5 شباب أعمارهم لا يتعد الأربعون عامًا، يحملون على أيديهم الحب والخير، ويسعون في غرس المحبة بين كافة الأجيال.
ويقول محمد غريب، أحد مؤسسي المبادرة، إنهم منذ مطلع شهر رمضان المبارك، قرروا التطوع ورسم البهجة والسعادة على وجوه الصائمين، من خلال توزيع وجبة بعد طول تفكير ولقاءات ركزوا في توزيع 'فول المدمس'، وتعد لأول مرة تحدث داخل محافظة أسوان بشكل عام وقرية ابوهور النوبية بشكل خاص.
وأضاف غريب، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنهم في بداية الأمر فكروا في توفير الفول مجفف، ولكن لاحظ بأن بعض المواطنين ليس لديهم مقدرة في تركيب الفول وأسعار أنابيب البوتاجاز، تحديدًا مع ارتفاع أسعار الوقود والفول في الأوان الأخيرة، مما دفعهم باستكمال الثواب الي النهاية.
واوضح:' أن في بداية الأمر تواصل مع المتطوعين شباب من القرية ولكنهم يقيمون خارج مصر، قرروا بتوفير التكلفة كاملة والشباب يقومون بالشراء والتوزيع ولكن المتطوعين رفضه وقرروا يستكملوا الخير من جهودهم الذاتية دون اللجوء لأحد، من شراء أنابيب البوتاجاز والفول والأكياس وجميع المستلزمات التي تساعدهم في قطار الخير'.
واستطرد :' أن تكلفة تلك المستلزمات منذ مطلع شهر رمضان المبارك حتى منتصف الشهر الكريم ما يقرب من 2000 جنيهًا، وكمية الفول الذي تم توفيره حتى الآن 152 كيلو، يتم توزيعه قبل الفطار وبعد الفطار، لن بعض الأسر تقوم بوضع وجبة الفول على طاولة الإفطار والبعض الآخر يفضل تناول الفول في السحور فقط'.
واستكمل: 'أن لديهم شادر خضروات يقومون بتوزيع الخضروات خلال شهر رمضان بنفس تكلفة الشراء دون وضع فوائد وذلك بهدف رفع العبء عن المواطنين تحديداً أن شهر رمضان جميع المأكولات ترتفع أسعارهم ويستغلون حاجات الغلابة دون النظر إليهم، نفس المقر يتم توزيع الفول المدمس وبعض الشباب يقومون بتوزع علي المنازل القرية'.
ونوه أن بعض الأهالي داخل القرية يرفضون أخذ الفول لن لديهم مقدرة ويفضلون توفيرها للأسر الأكثر إحتياجاً، مشيرًا إلي أن يتم توزيع الفول على حسب أفراد الأسرة إذا بلغ إعداده أكثر من 4 أفراد يتم توزيع أكثر من كيس فول، ويبلغ توزيع أكياس الفول في اليوم ما يقرب من 52 كيس'.
واختتم حديثه لـ 'أهل مصر'، أن في بداية المبادرة كانوا يريدون توزيع الفول، على الأكثر احتياجاً داخل القرية ولكن لاحظ من وجود بعض الأسر يستحون من إظهار ظروفهم المادية لذلك قرروا بتوزيع الأكياس على الجميع دون تفرقة ومن لديه المقدرة سيرفض، لافتاً إلى أن يبلغ عدد المتطوعين 5 أشخاص هم كالتالي: 'محمد غريب محجوب، إبراهيم جباد، خالد السيد عبد الحكيم شهرته بـ كلوشا ، عبد المجيد طه عبد المجيد، عبدالله موسى'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
