فوضى شديدة تعرض لها مستشفى هورين ووحدة طب الأسرة بيرين هورين التابعة لمدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية، الذي تحول إلى مكانا أشبه بـ'الخرابة'، منذ عدة سنوات، ما جعل الأطباء ينتقلون لـ شقة صغيرة داخل القرية يُمارسون بها الإسعافات الأولية الطفيفة تاركين المستشفى ليكون مكانًا للخارجين عن القانون والحيوانات 'الكلاب الضالة' تسكن به، الأمر الذي يضطر إلى توجه الحالات المرضية لمستشفى بركة السبع المركزي والذي يبعد قرابة النصف ساعة وأكثر عن القرية أو التوجه لمستشفى شبين الكوم الجامعي في حالة الإصابات الخطرة، وخاصة في حالات الحوادث والتي تحتاج إلى عمل الأشعة المقطعية، لعدم توافر أجهزة أشعة مقطعية بمستشفى بركة السبع المركزي، ما يُعرض المواطنين للخطر ومن ثم الوفاة.
يقول عبده صالح، أحد آهالي قرية هورين، إن مستشفى القرية أصبحت مهجورة منذ قرابة الـ 3 سنوات وتم نقلها لـ شقة صغيرة للغاية داخل القرية، ولكن الشقة الصغيرة يُصبح بداخلها تكدس شديد للغاية من قبل الأهالي، متابعا: 'قدمنا أكثر من مرة الشكاوى لعودة المستشفى وترميمها ولكن لم يحدث أي جديد في الأمر'.
ويضيف: 'منذ قرابة الـ 3 سنوات تم الإنتقال من المستشفى، وذلك بسبب أن الجُدران شبه منهارة ويسقط منها المحارة، ولكن إذا تم ترميمها ستعود لسابق عهدها من جديد، ولكن لم يهتم مسؤولي وزارة الصحة بسماع شكوانا'.
وتابع ماهر زغلول: 'عند وجود حالات مرضية ولعدم تواجد الأطباء اللازمين بعد غلق مستشفى هورين، أصبحنا نضطر لنقل المريض لمستشفى بركة السبع المركزي والتي تأخذ وقتًا للذهاب إليها، فضلا عن أن الطريق بين قرية هورين ومستشفى بركة السبع ليس مُمهدًا ولم يتم رصفه بل هو طريق تُرابي يصعب السير عليه سريعًا، خاصة في حال الحوادث التي تُريد سرعه إنقاذه، فضلا عن ضرورة توفير أجهزة الأشعة المقطعية بمستشفى بركة السبع'.
وطالب أحمد سمعان، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية والدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، بضرورة إدخال مستشفى هورين داخل خطة التطوير والترميم، وعمل الصيانة اللازمة لها لأنها تعمل على خدمة أهالي القرية والقرى والعزب المجاورة'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
