يحتفل أهالي محافظة المنيا من كل عام، بالجمعة الطويلة والتي يصنع خلالها الأهالي الفطير المشلتت، والذي يقدم كواجب من قبل الأمهات والآباء إلى أبنائهم المتزوجين.
عادة الجمعة الطويلة، متواجدة منذ زمن قديم وتداولها الأهالي بين بعضهم البعض واستمرت لسنوات طويلة، وأصر خلالها المواطنون على حفظ موروثهم الشعبي قبيل احتفالات أعياد الربيع لتكون جزءا أصيلا من عاداتهم وتقاليدهم بعروس الصعيد.
تقول هدي سيد: 'اعتدنا في الجمعة الأخيرة التي تسبق أعياد شم النسيم والتي نطلق عليها الجمعة الطويلة على البدء في عمل الفطير المشلتت ويحرص الجميع على إهداء الفطير المشلتت لجميع أفراد الأسرة خاصة المتزوجات من الأبناء بعيدا عن أسرهم'.
من جانبها تقول أم كلثوم علي، إن عادة الفطير المشلتت قديمة، مشيرة إلى أنها حرصت على الاحتفاظ بتلك العادة، متابعة: 'جدتي ومن ثم أمي حتى توارثتها أنا وأبنائي'، لافتة إلى أن عدد كبير من أهالي محافظة المنيا يحرصون على تناول الفطير المشلتت والفول النابت في الجمعة الطويلة ويقدم الفطير في واجب العزومات التي تقدم للجيران والأنساب'.
من جانبه يقول الشيف عوض أو كما يطلق عليه، الشيف 'أبوكريم'، أحد أشهر صانعي الفطير المشلتت بمحافظة المنيا، إن عادة الجمعة الطويلة هي عادة قديمة جدا تعود لأيام الفراعنة ويحرص خلالها الأهالي بمحافظة المنيا على صناعة الفطير بكافة أشكاله وتقديمه كواجب يقدم للجيران والأنساب.
وأوضح، أنه في الفترة الأخيرة بدأ الجميع يلجأ إلى الشيفات لصناعة الفطير المشلتت والذي يتقن صنعه منذ أكثر من 20 عاما متواصلة، متابعا: 'رحلة عملي بدأت في مصر وانتقلت بها إلى بعض الدول العربية، ومنها إلى مصر مرة أخرى لأصنع أكبر مصنع لصناعة الفطير المشلتت وبسكوت الأعياد والأفراح'.
وأردف، أن أسعار الفطير تختلف بحسب المكونات ووجود السمن البلدي من عدمه، حيث أن هناك فطيرة تبدأ أسعارها من 60 جنيها وهي الفطيرة العادية بالسمن العادي، إلا أن الوضع يختلف كثيرا للفطير المصنوع بالسمن البلدي والتي يصل سعرها إلي 100 جنيه بجميع مكوناتها والتي يقبل عليها الكثير من الأهالي.