حياة يملؤها الحزن والوجع والتهديد بالسجن، تعيشها سيدة أربعينية وضعتها الظروف في مأزق الديون بسبب اقتراضها لزواج ابنتها الكبرى وتوفير الأدوية لـ 3 من أبنائها الذين يعانون من أمراض خطيرة، لم تجد من يقف بجانبها فزوجها متزوج من أخرى وينفق على منزله الآخر وعائلتها ما لديها يكفي احتياجاتها فقط، اليأس أمام وجهها لا تعلم إلى من تلجأ لإنقاذها من السجن لعدم قدرتها على سداد الديون وبمن تستعين لتوفير أدوية فلذة أكبادها، اضطرت للنزول في الشارع لبيع العيش الشمسي لكن لا يكفي الدخل قوت يومها، قصة مريرة لابنة قنا سوف نرصدها خلال السطور التالية.
مفيش حد يشتري كليتي
' تعرفوا حد يشتري كليتي عشان متحبسش أولادي في حاجتي؟' سؤال مرير بدأت السيدة 'منى' حديثها به، موضحة أنها تبيع 'العيش الشمسي' وتقيم في مدينة قنا، متزوجة ولديها 6 أبناء، بينهم 3 يعانون من أمراض خطيرة، حيث تستغيث بالرئيس عبدالفتاح السيسي لمساعدتها في سداد ديونها وعلاج أبنائها، مؤكدة أنه ليس في استطاعتها ما يكفي قوت يومها، وزوجها متزوج من أخرى وما يعطيه لها لا يكفي ثمن أدوية أحد أبنائها، لذلك طلبت المساعدة خلال 'بث مباشر' عرضته صفحة 'أهل مصر' عبر موقع التواصل الاجتماعي' فيس بوك'.
مأساة بائعة العيش الشمسي في قنا
قالت بائعة العيش الشمسي: 'انقذوني من السجن عشان أولادي، عليا قسطين أحدهما لأحد البنوك وآخر لجمعية في منطقتي وعجزت عن السداد لعدم استطاعتي'، مشية إلى أنها لجأت للقروض بعد معاناة عشرات السنين مع الفقر والاقتراض من جيرانها لزواج ابنتها الكبرى وألم أبنائها المرضى كان يتردد في أذنيها، كل ذلك جعلها تخطو مسرعة لإحدى الجمعيات أملًا منها أن سوف تتحسن حالتها وتساعد أسرتها، لكن زاد همها همًا جديدًا أخطر مما كانت فيه، تراكمت عليها الديون من جميع الاتجاهات وأصبح السجن يقترب منها شيئًا فشيئًا، حتى توصلت للبحث عن أحد يشتري جزء من جسدها ' الكلية' لسداد ديونها ومساعدة أبنائها لكنها لم تجد.
وأضافت: 'أولادي الـ6 ميعرفوش يكتبوا اسمهم عشان مدخلوش مدارس بسبب الفقر'، مشيرة إلى أنها تبحث عن مصدر رزق بأعمال كثيرة مختلفة حتى أنهت رحلة عملها بصناعة 'العيش الشمسي' وبيعه لجيرانها وللمارة في الشارع لتوفير قوت يومهم إضافة للدخل الرمزي الذي يعطيه لها زوجها كونه راتبه بسيط ولديه أسرة أخرى ينفق عليها.
كما روت بائعة 'العيش الشمسي' موقفا إنسانيا تعرضت له من قبل قاضي بالمحكمة يوم جلسة الحكم عليها بسبب الديون، حيث قضت ليلة كاملة في غرفتها تصلي وتدعي بالتفريج عن كربها وعدم حبسها في جلسة الغد، وعند الصباح ذهبت للمحكمة وليس معها محاميًا للدفاع عنها لعدم استطاعتها دفع مصروفاته، وعند اقتراب موعد جلستها اضطرت الدخول للقاضي وشرحت له جميع ظروفها وما مرت به، وما كان عليه إلا برفض الدعوى المقدمة ضدها لعدم وجود إعلان مسبق لها، وعادت لمنزلها تشكر الله على مساندتها وتبحث على حل لمأساتها.
منى تستغيث بالسيسي
وفي النهاية تطالب السيدة منى بمد يد العون لها لسداد يونها فقط حتى لا تقع تحت طائلة القانون ويتم حبسها لحاجة أبنائها لها، كما وجهت استغاثتها للرئيس السيسي، لإنقاذها من السجن، موضحة أنها سوف تعافر بعد ذلك وتدبر أمرها في توفير علاج أبنائها وتوفير مستلزماتهم من عرق جبينها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
