في أم الدنيا، الأقباط في شهر رمضان يتسابقون في قطار الخير، ويحرصون على وضع أسمائهم بحروف من ذهب، شهر رمضان هو شهر ملئ بالمحبة والخير والإحسان ، يبرز بها مظاهر الرحمة والتكافل بين المواطنين دون النظر إلي الديانة، والبعض يوزع فوانيس وزينة رمضان وتعليق الزينة في شوارع المحروسة، بالإضافة إلى توزيع شنطة رمضان على الفقراء لإعانتهم على قضاء حوائجهم.
ولم يتردد الأقباط من أبناء محافظة أسوان، من مشاركة أخوانه المسلمين في الاحتفال بالشهر الكريم، وقاموا بتوزيع 40 شنطة رمضانية حتى الآن، بها تشكيلة متنوعة من المواد الغذائية، لأهالي المدينة.
قال ميلاد توفيق، أمين صندوق جمعية خلاص النفوس المسيحية بأسوان، البالغ من العمر 45 عامًا، إن عددهم في الجمعية 52 عضوًا ومقرهم بمدينة أسوان، وتلك الجمعية مشهرة تابعة للشئون الاجتماعية متشهرة من عام 1962م، ولديها فروع على مستوى الجمهورية ما يقرب من 54 فرع.
وأوضح توفيق، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن جميع الأعضاء أقباط من الرجال والسيدات، نشاطهم مستمر على مدار العام، مشيرًا إلى أنه في شهر رمضان المبارك يريدون مشاركة أخواتهم المسلمين خلال الشهر، وهذا العام قاموا بتوزيع سلع غذائية، ويعد ذلك من ضمن أنشطتهم خلال الشهر الكريم، لم يتوقف على هذا العام، ولكن على مدار السنوات يحرصون على المشاركة.
وأضاف: 'أن بلغ أعضاء الذين يشاركون في تحضير وتوزيع شنطة رمضان من الإخوة المسيحيين، ولكن جميع الأعضاء يساهمون بدورهم في الشراء، وحتى الآن تم توزيع 40 شنطة رمضانية، وسيتم توزيع 160 شنطة على المسلمين'.
واستكمل: 'أنهم يقومون بتوزيع الشنطة الرمضانية من العام الماضي ، وبنحرص دائمًا علي توزيع الفئة الأكثر احتياجًا بعد اقامة بحث عديدة، من خلال السؤال من الجيران والأصدقاء والزملاء المسلمين، وبعد أخذ تلك البيانات نقوم بالذهاب إليهم والتأكد من انهم أكثر احتياجًا ام لا، وبعد ذلك بيتم توزيع تلك المتطلبات عليهم '.
وأفاد:' أنهم يقومون بتوزيع السلع الغذائية علي المسلمين، والكراتين محتواها كيلو سكر، وكيلو أرز، وعلبة سمنه، و2 كيلو فراخ وباكو شاي، موضحًا انهم لم يقوموا بتوزيع جميع الكراتين حتي الآن، ولكنهم جاري استكمال قطار الخير'.
واستطرد:' أنهم يقومون بتجميع الاحتياجات والمسلتزمات، وعلى الفور يتم توزيعه بسبب عدم تواجد ثلاجات داخل الجمعية، ويتم توزيع الشنطة الرمضانية دائمًا في الفترة الصباحية'.