سادت حالة من الحزن والاستياء بنجع القرود بأبو الريش قبلى بمحافظة أسوان، اليوم الثلاثاء، بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرية لمدة 15 ساعة متواصلين، بعد طفح المياه في شوارع القري وبجوار مزلقان.
وقال أحمد عبد المالك حسين، مهندس بشركة كيما وأحد أهالي قرية أبو الريش قبلي، إنه تواصل مع غرفة عمليات المحافظة، منذ مساء أمس الإثنين، لإخطارهم بكسر ماسورة مياه الشرب بجوار مزلقان القرية والمساكن، وتوافده أمام الكسر وقاموا بغلق المحابس فقط، قائلين: 'ليس لدينا معدات سيتم توفيرها وسنأتي مرة أخرى وحتى الآن لا حياة لمن تنادي'.
وأضاف حسين، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنهم في حالة حزن واستياء بسبب عدم سحب المياه حتى الآن وإعادة تصليح وتشغيل المياه الشرب مرة أخرى، موضحًا بأن أين غرفة العمليات من تلك الكارثة التي من الممكن أن تتسبب في مشاكل عديدة من أهمها أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن الذين يستهلكون المياه في الغسيل الكلوي وغيرها، تحديدًا أن المياه تعد الأمور الأساسية.
وأشار أحد أهالي قرية أبو الريش قبلي إلى أن لا أحد يعلم بوقت انقطاع المياه، لذلك لم يقوموا بتخزينها، مشيرًا إلى أن طفح المياه بشكل مكثف في الشوارع وبجوار أعمدة الإنارة، وممكن أن يتسبب في كوارث، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة.
وطالب حسين: 'من اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بسرعة التدخل لإنقاذ أرواح المواطنين الذين لا يستغنون عن المياه خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فضلًا عن محاسبة المقصرين من شركة مياه الشرب والوحدة المحلية'.
وقالت لبنى نصر، إحدى سيدات أهالي القرية، أن الكسر في تلك المنطقة متكرر باستمرار، مشيرًا إلى أنها رغم كافة الشكاوى والاستغاثات لا نجد حلولاً جذرية تجعل هناك نهاية لذلك الكابوس، موضحة أن جميع المواسير متهالكة، منذ عامين كان زوجي يتواصل بشكل مستمر مع غرفة عمليات الشركة ولكن لا حياة لمن تنادي، وعلى الفور كان يتحرك موظف السكة الحديد في المزلقان يقوم بعمل إشارة، وبعد ذلك يحدث تحرك.
واستطرد مصطفى محمد طه، أحد أهالي القرية، أنهم منذ الساعة التاسعة مساء أمس الإثنين، يقومون بالتواصل مع شركة المياه بشكل مستمر، وعلى الفور تم التواصل مع غرفة عمليات المحافظة والشركة، ولم يقم موظفي الشركة سوى بغلق المحبس العمومي، وتم انقطاع المياه لمدة 15 ساعة متواصلة ولم يتم سحب المياه ولا حتى رجوعها.
وأردف: 'أن عمال الشركة وضحوا أن عامل الحفار لا يعمل في الفترات المسائية ولكن خلال صباح اليوم الثلاثاء سيتم الانتهاء من المشكلة، وأن السيارة تعمل في منطقة الشلال، مما دفعنا بالرد هل سيارة واحدة تعمل على مستوي المدينة بأكملها'.
وأضاف: 'عندما يحدث كسر في ماسورة مياه الشرب، جميع الأهالي تكاتف في أيدي واحدة وبالجهود الذاتية نقوم بجمع الخامات وبدفع مصاريف العمال بشركة المياه حتى نتنهي من ذلك الكابوس، ولكن أين الشركة من توفير الخامات، لماذا الأهالي تتحمل تلك المصاريف'.
قائلًا: 'أين ميزانية الشركة لماذا الأهالي تتحمل عبء وفساد الشركات، ويتم تحصيل الفواتير كل شهر دون تقديم خدمات متميزة'.