الذهب الأصفر موسم ينتظره مزارعو القليوبية لزواج الأبناء.. والنساء يشاركن في حصاد محصول القمح

مع طلوع النهار ينطلق مزارعو محافظة القليوبية في حصاد محصول القمح 'الذهب الأصفر'، فيما يلجأ البعض للدراس ليلا هربا من أشعة الشمس الساطعة ودرجة الحرارة المرتفعة خاصة فى ظل أيام شهر رمضان وصيام العمال.

مشهد رائع تشارك فيه السيدات أزواجهن خلال الدراس، حيث تجميع القمح من ماكينة الدراس ووضعها فى شكائر وربطها، على أن يتم تجميع القمح وتوريده، أو يقوم أحد التجار بتجميعه من المزارعين.

يقول سعيد عطية، أحد المزارعين من مركز طوخ، إنه قام بحصاد فدان الأرض الذي يمتلكه بمساعدة زوجته ونجله، مؤكدا أن زراعته تكلفت حوالى 6 آلاف جنيه، بخلاف إيجاره بـ 13 ألف جنيه فى العام، موضحا أنه يقوم بزراعة محصولين خلال العام، بإجمالي تكلفته 12 ألف و500 جنيه، وتبلغ إنتاجية الفدان من 18 : 20 أردب فى سعر 725 جنية بإجمالى حوالى 13 ألف جنيه، وبذلك يتعرض الفلاح للخسارة.

وتشير زوجته إلى أنهم ينتظرون حصاد المحصول لزواج ابنتها، ويوجد عدد كبير من المزارعين يؤجلون زواج أبنائهم اعتمادا على حصاد المحصول.

وأكد إبراهيم مدبولى، صاحب ماكينة دراس، أن دراس الفدان يتكلف 700 جنيه، ويأخذ العامل 100 جنيه عن يوم الدراس، ويوم الحصاد 100 جنيه، من الساعة السادسة صباحا وحتى 10 صباحا، حيث لا يمكن حصاده فى وقت ارتفاع درجة الحرارة حتى لا يتقصف القمح ويقع أرضا، كما أن العامل لا يستطيع العمل وقت الحر حيث يتسبب ذلك فى إصابته بجروح.