المنيا تعيش أحزان الموجة الثالثة لكورونا.. الأهالي: إهمال الكمامات وتساهل الحكومة وراء الانتشار الكبير

ديوان عام محافظة المنيا
ديوان عام محافظة المنيا

وضع متفاقم يسيطر على محافظة المنيا بمراكزها التسع، حيث تم تصنيف محافظة المنيا ضمن المحافظات الخمس الأكثر انتشارا لفيروس كورونا في موجته الأخيرة، والذي أدى إلى إصابة أعداد تفوق مصابي الموجتين الأولي والثانية.

وتسببت الموجة الثالثة لفيروس كورونا في جلسات عزاء مستمرة داخل عدد من الأسرة من بينها من فقد رب الأسرة وأساس البيت ومنهم من فقد الأبوين وتركت الأسرة بلا عائل.

يقول فتحي إبراهيم، إن والدتي أصيبت بفيروس كورونا في موجته الثالثة وانتقلت العدوى إلي والدي لكننا لم نعلم أنهما أصيبا بفيروس كورونا إلا في وقت متأخر قبيل وفاة أمي، وأخبرنا من قبل الأطباء أن والدي أصيب بذات الفيروس.

واستكمل، بدأ والدي يتردد علي العيادة الخاصة للاحتياج يوميا إلي أسطوانات الأكسجين وتحسنت حالة والدي قبل وفاته بخمسة أيام لكن سرعان ما ساءت حالته الصحية وتوفي بسبب الفيروس.

من جانبه يقول محمد بكر، إن محافظة المنيا صنفت ضمن قائمة المحافظات الأكثر انتشارا لفيروس كورونا في الموجة الثالثة وأنا كنت ضمن قائمة المصابين الذين لجأوا العلاج والمتابعة بالعزل المنزلي تحت إشراف أحد الأطباء.

وأضاف: يرجع سبب ارتفاع نسب الاصابة بفيروس كورونا في الفترة الحالية بين المواطنين في المنيا إلي عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات الواقية وهي لم تكن خطأ فئة بعينها بل الجميع، والحكومة شاركت في هذا الخطأ لكونها أهملت في الفترة الأخيرة مقاضاة المواطنين لعدم ارتداء الكمامات مثلما كان يحدث في بداية انتشار الفيروس في موجته الأولى والثانية.

من جانبه، يقول الدكتور هاني إسحاق شحاتة، أخصائي علاج الروماتويد والروماتيزم ومتابعة حالات فيروس كورونا خلال العزل المنزلي، إن احتمالية وجود سلالات جديدة بمصر لفيروس كورونا وارد جدا خاصة وأن هناك زيادة في الانتشار و ظهور أعراض جديدة.

وأوضح أن الأعراض المستحدثة بالموجة الثالثة لفيروس كورونا تشمل آلام أسفل الظهر، آلام بالمفاصل بسبب تفاعل التهابي ومناعي مع عدوى كورونا وكذا ارتفاع نسبة حمض اليوريك بالدم المصاحب لعدوى كورونا، وإصابة الأطفال بنزلات شعبية و معوية فيروسية ، ونزيف الأنف بسبب التهاب جدار الشعيرات الدموية الدقيقة بالأذن المصاحب لكورونا إضافة إلي الأعراض النمطية.

وأضاف، أن أسباب التفشي تشمل الانتشار الموسمي خلال أشهر ديسمبر، يناير، مارس، أبريل، يونيو، ويوليو، وعدم الالتزام بالكمامات الطبية والتباعد متر على الأقل والتهوية، مشيرا إلي أن هناك دراسات أمريكية تتناول دور الإشعاع الكهرومغناطيسي خاصة للموبايل و خواص الـ 4G و 5G و 6G في زيادة انتشار كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً