ضربت الموجة الثالثة لفيروس كورونا مدن ومراكز محافظة البحيرة، بالتزامن مع انتشارها بباقي محافظات الجمهورية، طبقا لما أصدرته وزارة الصحة في عدة بيانات صادرة لها تؤكد انتشار الموجة الثالثة بمصر.
ووفقًا لأقوال عدد من الأطباء الذين عاصروا موجات كورونا الثلاثة داخل مستشفيات العزل بالمحافظة، فإن الوضع مستقر داخل محافظة البحيرة، حيث يقول الدكتور سالم أبو سكرة، أخصائي أمراض الحميات بمستشفى حميات دمنهور، إن الوضع الوبائي داخل محافظة البحيرة مطمأن حتى الآن، مشيرا أن محافظة البحيرة تعد من أقل محافظات الجمهورية في تسجيل نسب الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف أخصائي أمراض الحميات بمستشفى حميات دمنهور، أن عدد الحالات داخل مستشفيات العزل أقل من الموجة الأولى والثانية، مضيفا أن هناك عدد وافر من الأسرة لإستقبال مصابى كورونا.
وتابع "سالم"، أنه لم تظهر سلالات جديدة داخل مصر وأن السلالات الموجودة هي المتعارف عليها حتى الآن، متابعا أن أعراض الموجة الثالثة هي ذاتها أعراض الموجة الأولى والثانية، وهي تكسير بالجسد، همدان، ارتفاع في درجة الحرارة، ضيق تنفس، شغال ولكن ظهرت أعراض جديدة في الموجة الثالثة لم تكن في الموجات السابقة ، وهي دخوه مفاجأه وهبوط مفاجئ أيضا دون أسباب سابقة.
وأشار إلى انه لم يوجد تغيير في بروتوكول العلاج حيث يتبع برتوكول الموجات السابقة وهو anti vairs, ومواد تجلطات، وكورتيزون للحالات الأشد، والهيدروكسي، مضيفا أنه لا يوجد تغيير في البرتوكول المتعارف عليه.
ولفت أن الحالات التي تعتمد على جلب العلاج من الصيدليات يؤثر ذلك بطريقة سلبية، عليها مضيفا أن هناك شيء تم ملاحظته حديثا هو أن كورونا تؤثر نسبة السكر سواء في الشخص المريض أو السليم ويجب متابعة ذلك بإستمرار، كما أن كورونا تؤثر على وظائف الكبد والكلى أيضا.
واستمعت "أهل مصر" لبعض القصص والروايات من أُسر وأهالي محافظة البحيرة المتضررين من فيروس كورونا، حيث تقول روان ماجد، إحدى قاطنات مركز دمنهور، إنها فقدت جدتها وعمها وعمتها في جائحة كورونا، مشيرة إلى أن حال العائلة تبدل ما بين ليلة وضحاها.
وتابعت باكية، أن جدتها أول من أصيبت بكورونا، وأبت عمتها تركها فانتقل إليها المرض بالمخالطة، لافتة أنه تم حجز كلاهما بمستشفى واحدة، ولقيت جدتها مصرعها عقب أيام من إصابتها، وتبعتها عمتها بعدها بأيام قلائل حزنا عليها.
وأشارت إلى أن عمها هو من نقل لهم العدوى ولكن لم تظهر عليه الأعراض، إلا بعدهم بفترة وحيزة ولحق بهم هو الآخر، مضيفة انهم لم يتوقعوا أن تلحق بهم كورونا وتبدل حال العائلة رأسا على عقب.
وأضافت داليا أحمد، إحدى أهالي البحيرة، أنها فقدت والدتها في جائحة كورونا، وتعد هي البنت الكبرى وأخ صغير، مشيرة إلى أنها أصيبت به من خلال مخالطتها لأحد الأشخاص في السوق.
وتابعت قائلة: "بيتنا انطفى من يوم وفتها وحياتنا وفقت بعدها"، مناشدة الجميع باتباع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على أنفسهم وذويهم.