ترصد عدسة 'أهل مصر' حالة خاصة، تتعرض لكل مساوئ الحياة، هو محمد عبدالفتاح محمد، 37 عاماً، خريج كلية التربية الذي لم يجد أمامه وظيفة سوي أن يعمل كعامل مخزن، لينتهى به الأمر كمريض غضروف بالفقرات القطنية والعنقية، ليجد نفسه أمام واقع جديد يعيش فيه بلا عمل، ومبلغ بسيط قدره 1100 على أسرته المكونة من 4 أفراد أن تعيش به شهرياً.
قال محمد عبدالفتاح، بكالريوس تربية جامعة طنطا، وابن مدينة دسوق بكفر الشيخ، 'أنا خريج تربية وملاقيتش شغل، فاشتغلت عامل مخزن، ده اللى كان متاح قصادى، كنت بشتغل بالبطاقة بس ومكانش متأمن عليا فى الوظيفة'، مضيفًا بالقول: أنا مريض منذ سنتين وأكثر، فى البداية أصبت بغضروف بالفقرات القطنية الرابعة والخامسة والعجزية، ثم أصبت منذ سنة بغضروف بالرقبة فى الفقرات الرابعة والخامسة والسادسة وهذا يؤثر على كتفى، وبالتالى أنا بدون عمل حالياَ؛ لأننى لا أستطيع الوقوف كثيراً، حتى أبسط الأعمال لا أستطيع القيام بها.
وأضاف عبد الفتاح: سعيت للحصول على معاش تكافل وكرامة، ولكنهم أخبرونى أنه ليس لدى إعاقة، وبالتالى ليس لى معاش، وكان معى مبلغ من المال ولكنه نفذ منذ 8 شهور، والآن زوجتى تعمل بدلاً منى فى عيادة طبيب عظام منذ 8 أشهر، رغم حصولها هى الأخرى على بكالريوس تربية، وهى تتقاضي مرتب قدره 700 جنيهاً شهرياً، إضافة إلى معاش تكافل وكرامة قدره 440 جنيهاً.
وأكمل قائلا: لدي طفلين أعمارهم 5، 4 سنوات، وأريد أن أضيفهم على بطاقة التموين، وبعثت شكوى على موقع الشكاوى الحكومية أكثر من مرة لإضافة أبنائي على التموين، كما ذهبت لمكتب تموين 'البندر'، وأخبرونى أنه لا علم لهم يإضافة أى مواليد حتى الآن، رغم أننى شاهدت لقاء لوزير التموين يقول فيه أنه يوجد إضافة لمواليد الفئات الأكثر احتياجاً.
أوضح المواطن البائس بالقول: نعيش بمبلغ 1100 جنيها فقط، وهذا المبلغ لا يكفى سوى للطعام والشراب والغاز والكهرباء والماء، 'ولادى مابيروحوش حضانة أو دروس؛ لأن المبلغ ميكفيش، ومعيشيتنا صعبة جداً'، مضيفًا: 'أتمنى أن أحصل على وظيفة تناسب ظروفى كأعمال حكومية إدارية أو كتابية، أو أن تحصل زوجتى على وظيفة لنأمن تقلبات الحياة، فكلانا حاصل على بكالريوس تربية، ولقد تقدمت زوجتى لمسابقة وزارة التربية والتعليم الأخيرة وأنفقت قرابة ال3 آلاف جنيهاً، ولكن فى النهاية لم يتم تعيينها رغم كونها من أوائل القسم بكلية التربية، وأتمنى أن يكون لنا تأمين صحى نحن وأولادنا، كما أريد أن يتم إضافتهم على بطاقة التموين الخاصة بى.