كعادة محافظة الغربية تضم بين جنباتها، قرى صغيرة تعد معقلا لإنتاج وزراعة العديد من المنتجات والمحاصيل، والتى تجعلها منفردة عن غيرها من المحافظات، حيث تصل شهرتها للمدن والمحافظات الأخرى، وعلى سبيل المثال لا الحصر قرية شبشير الحصة، والتى تعد معقلا لإنتاج العسل ومنتجات اللقاح وغيرها، والتى تصدر للخارج وتدخل فى المنتجات الدوائية، كما تشتهر بوجود قرية ابشواى الملق والتى تعد أكبر قرى الجمهورية لإنتاج منتجات الألبان، والتى تتخذها شركات الألبان العالمية مقرا لمصانعها ومعاملها، وغيرهم من القرى.
رحلة 'أهل مصر' اليوم داخل قرية صرد أو سردام التابعة لمركز قطور، معقل زراعة التوت فى مصر، حيث تنتشر أشجار التوت فى كل حدب وصوب، كما يتخذها بعض المزارعين كنوع من تحديد الحيازة الزراعية.
وقال المهندس سامى شكرى، مهندس زراعى، إن موسم حصاد التوت يبدأ فى فصل الربيع، بداية من شهر أبريل، وحتى بداية مايو، ويحضر التجار من جميع المحافظات، وذلك لشراء كميات ضخمة لبيعه لأصحاب المصانع، وتجار التجزئة، فى كافة المحافظات مثل الفيوم والبحيرة والمنوفية والقاهرة.
وتابع 'شكرى': 'تشتهر قرية صرد بثلاث أنواع من التوت الأبيض البلدى والذى يستخدم فى عمل المربات، أما التوت الرومى الأحمر تشتري شركات التعليب، فيما تتهافت الشركات على التوت الأسود الصغير، وذلك لدخوله فى عملية تصنيع الألوان والصفات'.
فيما قال 'أحمد الميرغني'، أحد أصحاب حيازة التوت: 'يعتبر من أهم مصادر الدخل لأهالى القرية حيث لا تخلو أرض زراعية من أشجار التوت التى تنشر فروعها على الترعة، ولم يدخل التوت الأفرنجي القرية منذ 50 عاما فقط، أما معظم الأشجار المنتشرة هي توت بلدي، وتحقق دخلا للقرية يصل لأكثر من 5 ملايين جنيه'.
وأضاف 'المرغني': يبدأ سعر كيلو التوت القطاعى من 20 جنيها وحتى 25، ويصل سعر الهزة الواحدة من 300 جنيه فى اليوم وحتى 500، أما بالنسبة لبيع الأشجار فتباع فى المشاتل من 50 جنيها وحتى 1000 للشجرة الكبرى التى تطرح، حيث تعطى شجرة التوت ثمارها بعد عامين، ويختلف إنتاجها حسب عمر الشجرة، فالشجرة التي تبلغ خمس سنوات تعطى أكثر من عمر سنتين.
فيما أشار 'أحمد سعد' أحد أبناء قرية صرد إلى أن زراعة التوت لم تتأثر هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد كالعام الماضى، والذي أغلقت فيه الأسواق بصورة جبرية، وأغلق سوق التصدير، حيث تم فتح باب جديد فى الصعيد، وساهم تجار الصعيد بشكل أو بآخر فى زيادة سعره على التجار من أبناء القرية بسبب الإقبال على شرائه بكميات كبيرة أو تأجير الشجرة فى الموسم.
وأضاف 'سعد'، أنه فى نهاية العام تأتى شركات تربية دود القز وصناعة الحرير، لشراء أوراق الشجر، حيث تساهم صرد فى صناعة الحرير وليس صناعة المعلبات فقط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
