كانت ولا زالت الفتاة الريفية تعاني من عادات وتقاليد توارثها الآباء والأجداد، لا سيما زواج القاصرات وما بين هذا وذاك تضيع طفولة الفتاة، إذ تجد نفسها مسؤولة عن طفل يصغرها ببضع سنوات.
ورصدت عدسة 'أهل مصر' معاناة فتاة بالبحيرة أبّى زوجها الاعتراف بطفلتها، في البداية تقول 'هدير أحمد هنطش'، إن زوجها رفض تسجيل ابنتها قائلا: 'مش بنتي ومش هكتبها باسمي'.
وتابعت هدير، أنها تزوجت منذ ما يقرب من عامين جوازا عرفيا، حيث إنها لم تبلغ السن القانوني للزواج آنذاك، مشيرة أنها تزوجت زواج قاصرات، قائلة: 'كتبنا شيكات عليه زي كل الناس ما يتزوج بناتها عندنا في البلد'.
وأشارت بنت مركز شبراخيت بالبحيرة، أنها تعرضت لشتى أهوال الإهانة من زوجها بداية من أول أيام زواجها، مشيرة أنه دائم السب لها أمام الجميع، مضيفة أنها حاولت مرارا معه من أجل التوقف عن ذلك لكن دون جدوى.
وأردفت 'هنطش' أنها اضطرت لترك منزلها واللجوء إلى والدها جراء الإهانة المتكررة منه ومن أسرته، قائلة: 'طلبت منه اقعد في شقتي بعيد عن أهله قالي أنا جايبك خدامة لأهلي'.
وذكرت أنه دائم التعامل الجنسي معها بطريقة محرمة قائلة: 'أنا قولت لأمه قالتلي هو أنا مجوزاه ليه علشان يعمل اللي هو عايزه وانت هتستحملي غصب عنك'، فيما قالت زوجة عمه: إنهم سيستعينوا بعدد من المشايخ لإخباره الحلال والحرام في ذلك الموضوع.
وقالت 'هنطش' إنها تركت منزلها قرابة الـ 3 أشهر وعندما عادت إلى منزلها اعتدى عليها جنسيا وبالضرب، الأمر الذي تسبب لها في حدوث نزيف كاد يودي بحياتها وحياة جنينها، وتركت على إثره منزله ولجأت مرة أخرى لمنزل والدها، الأمر الذي يتكرر مرارا فحاول الاعتداء عليها بمنزل والدها وتدخل أشقائها لحمايتها فقرر الاعتداء عليهن.
وتابعت أن والدها تولى الإنفاق عنها وطفلتها وعقب الولادة رفض الاعتراف بابنته وأبى تسجيلها مدعيا أنها ليست ابنته، وحاول الأهالي التواصل معه رفض الأمر برمته، هو وذويه، حيث يؤيده في ذلك والدته وشقيقه.
وأضافت أنها حررت 3 محاضر لكن دون استجابة قائلة: 'عمه وأخوه عندهم نفوذ وقفوا المحاضر' مناشدة المجلس القومي لحقوق الطفل التدخل لحماية طفلتها، وكذلك المجلس القومي للمرأة.
وفي ختام حديثها ذكرت 'هنطش' أن الرئيس السيسي، دائم الدفاع عن المرأة وحقوقها قائلة: 'عايزه حقي وحق بنتي يا ريس ساعدني علشان بنتي تكتب ملهاش ذنب'
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
