تمكن فريق طبى بمستشفى أسيوط العام، من إجراء جراحة 'فتاق' نادرة حيث أحدث نجاحها ثورة في الجراحات بعد فترة معاناة المريض من الفتق الذي يزن 10 كيلو جرامات، ويمتد حتى أسفل الركبة.
وقال الدكتور أمجد يونس مدير مستشفى أسيوط العام، أنه توجه إلى عيادة الجراحة بمستشفى أسيوط العام مريض يبلغ من العمر ٤٧ عاما يعاني من نوع نادر من الفتاق الإربي العملاق، والذي يمتد حتى أسفل ركبة المريض وهذا النوع نادر ويعرف بعدم قدرة البطن على الاحتواء (loss of domain)، وكان من المستحيل إصلاحه فيما سبق والمريض كان في حالة نفسية سيئة للغاية؛ حيث كان لا يستطيع ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ولا حتى ارتداء الملابس العادية مثل البنطلون، وتم رفض إجراء الجراحة له في أكثر من مكان لصعوبة هذا النوع من الجراحات.
وأضاف 'يونس' أنه على الفور تم تشكيل فريق طبي من قسم الجراحة والتخدير يرأسه الدكتور محمد عصمت استشاري الجراحة ومتخصص في جراحات الفتاق وعضلات البطن، ويضم الدكتور مدحت رشاد أخصائي التخدير، والدكتور كيرلس سري طبيب مقيم جراحة، والدكتور محمد نبيه أخصائي الجراحة، والدكتور أحمد أبو زيد أخصائي الجراحة، والدكتور كريم نبيل أخصائي الجراحة، والدكتور إسحق والدكتور ديفيد أطباء مقيمين الجراحة.
وأشار الدكتور محمد عصمت استشاري الجراحة ومتخصص في جراحات الفتاق وعضلات البطن، أنه تم وضع خطة لإصلاح الفتاق على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى: حقن البوتوكس في العضلات (Botox injection) وتهدف إلى إرخاء عضلات البطن وزيادة ليونتها وهي مرحلة تحضيرية استغرقت شهرا، المرحلة الثانية: حقن الهواء التدريجي بالبطن (progressive pneumoperitoneum) ويهدف إلي اتساع البطن وزيادة قدرته علي الاستيعاب وهي أيضا مرحلة تحضيرية استغرقت عشرة أيام، المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأساسية تم فيها عمل تقنية حديثة تعرف بالفصل الخلفي للعضلات (posterior component separation) وتم ارجاع الفتاق بشكل كامل.
وأوضح عصمت هذا النوع من الجراحات يتم إجرائه في مصر حاليًا بشكل نادر، والمريض في صحة جيدة وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي، ويعتبر إجراء هذا النوع من العمليات النادرة والتي أحدثت ثورة في جراحات الفتاق، وتمكن العديد من المرضى المحرومين من ممارسة حياتهم الطبيعية للعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كامل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
