مدرس بجامعة أسيوط من الفنانين القلائل الذين استطاعوا تحويل القلق والخوف والسلبية، إلى فن التعبير عن المشاعر، خاصة خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، حيث أنشأ تصميمات لخدمة المجتمع بطريقة إبداعية فدائما المعاناه تولد الإبداع لاختراعات تنتظر النور في محاولة لمواجهة جائحة كورونا، وحصل على المركز الأول مرتين خلال مشاركته في ماراثون القاهرة للتصميم، وآخرهم حمل شعار 'تصميم المستقبل والماضي'، حيث صمم منتجا لإعادة تدوير مخلفات البيئة وأنتج موادا صديقة لها.
ويقول الفنان والمصمم الدكتور هاني ثروت، المدرس المساعد بقسم التطوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، إنه عمل بالجامعة منذ 4 سنوات وحصل على الماجستير في 2017، وأنه مستمر بدراسة الدكتوراه، مشيرا إلى أنه درس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، متابعا: 'تعد المدرسة الكبرى لجميع الفنانين ومصدر الإلهام للمصريين والأجانب فهناك التراث المصري القديم والتنوع'.
وأضاف ثروت: 'ماراثون القاهرة للتصميم بدأ في ظل جانحة كورونا، وبدأ مجموعة من الفنانين المصممين التفكير في إقامة مارثون يجمع بين المصممين في مصر لخدمة المجتمع والبشرية، والمؤسسين للمارثون 3 من المصممين المحترفين في مصر وعالميا هم الفنان محمد رضوان والفنان عمرو أرنسي والفنان هشام العيسوي، والمارثون فعالياته بدأت من المشاركين سواء خريجين أوطلاب أو مبتدأين أومحترفين'.
وتابع: 'تم تقسيم المارثون لـ10مجموعات كل مجموعة تشتغل على فكرة، وكنت عضو في مجموعة تعرفت عليها من خلال المارثون لنصبح أصدقاءا ونتبادل للخبرات، وأشتغلت مجموعتنا على ابتكار تصميم منتج يساعد في التعايش مع جائحة كورونا، وهو عبارة عن جهاز يعقم الأوراق والفلوس ويستخدم في كل الجهات الحكومية، سواء بنوك أو وحدات صرافة أو بريد، وبدأنا في عمل أبحاث مع كلية علوم حتى نستطيع معرفه طبيعة فيروس كورونا وكيفية القضاء عليه وطبيعة تعايش الفيروس على الأسطح بأشكالها المختلفة'.
وأكمل ثروت حديثه: 'توصلنا لتصميم جهاز تعقيم من خامة الكرتون خفيف الوزن ورخيص، وبداخل الجهاز لمبة وبيعقم الورقة والفلوس داخل بوكس، بحيث تدخل الورق أو الفلوس عند الموظف أمنة وترجع للعميل لا يوجد بها مشكلة أوانتقال عدوى، وذلك الابتكار أشتغلنا على تطويره وإلى الآن لم تخرج الفكرة إلى النور للاستفادة بها'.
وأوضح: 'الماراثون التشاركي الوحيد في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وواحدا من الماراثونات التصميمية عالميا، والذي يهدف هذا العام في نسخته الثانية إلى تخيل الشكل الذي سيبدو عليه التصميم والحرف اليدوية والصناعة مع الانتشار المتزايد للتقنيات والصنيع الرقمي من خلال منافسة الفرق في تصميم التحديات المخصصة لهم عبر الإنترنت وذلك المارثون له طبيعة، خاصة فجميع المشاركين من دول عالم مختلفه ولا نعرفهم والاستفاده بخبراتهم أون لاين بنشتغل عن بعد ونفكر'.
وأردف: 'ننظم ورش عمل ومحاضرات والاستفاده يالتجربة مع المشاركين سواء طلبه أو خريجي أو محترفين بيكون التحدي أكثر، وكان مدة المارثون 5 أيام وتم توزيع جميع المتقدمين في 18 فريق والموضوع صناعة الحرف الخشبية والتصميم المجتمعي وكنا شغالين في شهر رمضان بعد الفطار والسحور في الاسكتشات وعرضها ونتكلم ونتناقش'.
واختتم: 'رسالتي للطلاب التعب في البحث عن المعلومة له طعم بعد النجاح، ويجب على الطلاب أن يكونوا باحثين وليس متلقين فقط، وليس للعلم والفن حدود، فكروا واطلقوا العنان نحو الإبداع'.