بين حرص الحكومة المصرية على التطوير المستمر والقضاء على العشوائيات وعمل نقلة نوعية فى البناء والعمران وتأسيس حياة كريمة للمواطنين، وبين تمسّك المواطنين بالعشوائيات ورفضهم للتطوير وترك منازلهم العشوائية لأسباب تنحصر فى التعلق بالمكان وذكرياتهم بالمنطقة، تحدث الكثير من الأزمات ما بين شد وجذب ورفض، ذلك الأمر الذى لم يستمر كثيرًا بفضل المزايا التى يجدها المواطنون من الحكومة المصرية، من شقق سكنية مميزة ومجهزة وبها كافة الخدمات.
وهذا ما حدث اليوم على أرض نادي الصيد بمنطقة محرك بك في مدينة الإسكندرية، حيث أعرب أهالي المنطقة عن رفضهم ترك منازلهم القديمة، وذلك من خلال تنظيمهم احتجاجات معلنين رفضهم التام لترك منازلهم، الأمر الذى دفع قوات الأمن للتدخل للسيطرة على الاحتجاجات.
وخلال الاحتجاجات ردد أهالى المنطقة هتافات مدوية عبّروا خلالها عن رفضهم فكرة التطوير وترك منازلهم، وجاء من بين تلك الهتافات 'الأرض أرضنا' و'مش هنمشي'.
يشار إلى أن أن أعمال التطوير تمت فى العديد من المناطق بمدينة الإسكندرية، مثل كرموز وغيط العنب وغيرها، وشهدت فى بداية الأمر رفض الأهالى إلا أنهم وافقوا على الانتقال بعدما تأكدوا أن المزايا والمعيشة أفضل بكثير في المناطق التي انتقلوا إليها.