"منها لله حرقت قلبي على ابني الوحيد .. ذنبه إيه كانت موتتنى.. لو زهقت مني كانت تسيبهولي وتمشي.." بهذه الكلمات بدأ محمد عبدالله هاشم، 44 عاما حديثة لـ"أهل مصر"، مقيم بعزبة سعدون التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية زوج المرأة المتهمة بقتل طفلهما الرضيع ضربا بعد تمكن قوات الشرطة من ضبطها واعترافها بارتكاب الواقعة بسبب شعورها بالضيق وعدم قدرتها على العيش معه.
وتابع أنا عمري 44 سنة كان الطفل اللي طلعت به من الدنيا لم أجد لها ما يبرر فعلتها، وكان يمكنها أن تطلب الطلاق أو تتركه حيا لي وتغادر حيث تشاء".
وأشار إلى أنها متزوجان منذ نحو 4 سنوات وكانت في بداية الزواج تفتعل المشاكل وتترك المنزل وتتوجه إلى عائلتها، وبعد ذلك تم احتواء أي خلافات وكانت حياتهما مستقرة وهادئة وخاصة خلال آخر عامين، لافتا إلى أنه يوم الواقعة كان يداعب الطفل وزوجته قبل أن يتوجه إلى عمله.
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار المديرية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، بورود بلاغا لمركز شرطة بلبيس من "محمد عبدالله هاشم" 44 عاما، يتهم زوجته «م.ع.أ» 26 عاما بالتعدي على طفلهما الرضيع الذي يبلغ من العمر 3 أشهر بالضرب باستخدام ريموت تلفزيون عدة مرات ما أدى لوفاته بسبب تضررها من كثرة بكائه ورغبتها أن تخلد للنوم ولاذت بالفرار.
وتحرر محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وتم نقل الطفل إلى مستشفى بلبيس المركزي وجرى التحفظ عليه بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وكشف مصدر أمني كواليس ضبط الأم المتهمة مشيرا إلى أن الأم هربت بعد تعديها على طفلها بالضرب وتأكدها من وفاته. وأنه جرى تشكيل فريق بحث للبحث عنها وتبين أنها هربت للاختباء لدى شخص مقيم في الزقازيق تربطها به علاقة عاطفية "غير مشروعة" وتم تحديد مكانها والقبض عليها.
وأثناء التحقيقات معها في النيابة اعترفت "الأم" بارتكاب الواقعة مبررة ما فعلته بأنها كانت متضررة من بكائه وتشعر بالضيق بعد تشاجرها مع زوجها قائلة: " مكنتش أقصد أموته". وتابعت:"أنا ضربته بالريموت ووقع في الأرض.. كنت زهقانة ومتخانقة مع أبوه ومش طايقة أبوه..ولما توفى هربت خوفت يتقبض عليا".
وقررت النيابة العامة باشراف المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية حبس الام المتهمة 4 ايام على ذمة التحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
