'تفرغ تمامًا لموهبته، لم يتعلمها من أحدٍ إطلاقًا بل علمها لنفسه بنفسه، أراد أن يكون المتفرد بالمهنة، أراد صنع المواد الجميلة داخل القوارير'، ولم يجعل كبر سنه سببًا لليأس أبدًا بل أراد أن يجعل السن مجرد رقم فقط في البطاقة، فبعد خروجه لسن المعاش تفرغ لصنع المنحوتات من الصلصال داخل القوارير الزجاجية، وكأنه ورث المهنة من أجداده المصريون القدماء 'الفراعنة'، هذا هو حال المهندس مجدي أمين الجمل، ابن قرية كفر حجازي، التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية فيقول: 'أنا أُعد النحات الأول في مصر بل وفي العالم حيث أقوم بنحت مادة الصلصال داخل الزجاجات الفارغة، وذلك عن طريق وضع الطين من فوهة الزجاجة والبدء في تشكيلها بالسلك من الخارج ونحتها، ليس ذلك فحسب بل لدي المقدرة أيضًا على نحت جدار الزجاج نفسه من الداخل'.
وأشار في أحد الأيام، وجدتُ زُجاجات كثيرة فارغة فقمت بالتقاط إحداها وقمت بعمل العديد من المحاولات داخلها في البداية فشلت كثيرًا، ولكن بعد ذلك تمكنت من القيام بنحت تمثال للملك 'عبد الله'، وعندما رأه عدد من الأشخاص تفاجأوا كثيرًا لكثرة الشبه، وليس ذلك فحسب بل قمتُ بعمل تصميمات تماثيل للرؤساء و آخرها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستكمل: 'أقوم في البداية بوضع قطعة الطين الصلصان دون تشكيل داخل الزجاجة، ومن ثم نحتها بسلك رفيع للغاية من الأسفل إلى الأعلى حتى الوصول إلى الشكل المطلوب، ليس ذلك فحسب بل أقوم أيضًا بنحت جدار الزجاجة عن طريق الشنيور'، مؤكدًا أنه يجب أن يقوم بكتابة الكلمات على الزجاج من الداخل بطريقة مُعاكسة، حتي تظهر من الخارج بصورة مضبوطة، وتستغرق القطعة الواحدة 18 ساعة.
وأكد الجمل، قُمتُ بالمشاركة في عدد من معارض الكتاب ومنها الدورة 51، وقمت فيها بالمشاركة بعدد 4 أعمال فنية لـ 'الرئيس عبد الفتاح السيسي وأم كلثوم والأميرة ديانا وشخصية الكاتب المصري'.
وأضاف المهندس مجدي الجمل: 'أستطيع أيضًا النحت على الخشب، كما تستعين بي محافظتي في أعمال الجداريات، وتقترب الأعمال التي قِمتُ بتصميمها من 2000 قطعة زجاج و٥٠٠ على الخشب'.
وفي النهاية، طالب بضرورة عمل معرضًا له يُجمع منحوتاته وأعماله الفنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
