تعد مشكلة عدم وجود مصدر ري ثابت للمزارعين في صحراء مطروح مشكلة تؤرق الأهالي خاصة مع جودة الأراضي التي تصلح لزراعة العديد من المحاصيل الموسمية والتي تحتاج إلى بدائل للمصادر الخاصة بالري وتوفير المياه المطلوبة.
وقال عطا الله الشيخ من مدينة سيدي براني غرب مطروح، إن شركة مياه الشرب تقوم بعمل محطات لتحلية مياه البحر لكن للشرب فقط فنطالب توفير تلك المحطات لزراعة آلاف الأفدنة خاصة لزراعة محصولي القمح والشعير.
وأضاف إبراهيم الشولحي من قرى غرب مطروح، أن التجمعات التي تقع جنوبي الطريق الدولي تعاني أشد المعاناة بسبب الاعتماد على الأمطار فقط وتجميعها في الآبار لاستخدامها في الزراعة والثروة الحيوانية لعدم وجود مصدر مياه فمحطات التحلية أو الاي تعمل بالطاقة الشمسية تساهم في خلق مجتمعات عمرانية جديدة في قلب الصحراء.
ويشير بشير الصريحي من مدينة النجيلة، إلى أن المحاصيل الموسمية مثل البطيخ والعنب والتين واللوز والعديد من المحاصيل تزرع على مياه الأمطار بدون كيماوي وتتنج كميات كبيرة وكل ذلك بدون مصدر ري ثابت.
ومن جانبه، أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز قام بإنشاء محطات للتحلية تعمل بالطاقة الشمسية بمركزي النجيلة وبراني في التجمعات والقرى جنوب الطريق في عمق الصحراء بمسافات تتراوح ما بين 20 الـ 25 كيلو متر وأثبتت نجاحها في زيادة تلك المحطات.
وأوضح مدير مركز التنمية المستدامة، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن هذه المحطات سوف تزيد من الرقعة الزراعية بالإقليم وتدعم سكان البادية خاصة المزارعين لكي يشعرو بالاستقرار وحثهم علي التنمية التي تكرسها الدولة خلال هذه الفترة بالتزامن مع بدأ العمل في دلتا مصر الجديدة بمحور الضبعة.