على الرغم من محاولات الدولة للحفاظ على حياة وصحة المواطنين، ونشر الوعى الكامل بالإجراءات الاحترازية لفيرس كورونا، إلا أن البعض يتسبب فى نشر الفيروس، والضرب بقرارات الدولة وصحة المواطنين عرض الحائط، حيث تسود حالة من السخط والغضب بين أهالى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، وذلك بسبب استمرار تشغيل الحمام العمومى المتهالك، الذي يبعد عن مجلس المدينة والمركز مسافات قصيرة.
يقول ضياء عبد المعطى، أحد أبناء مدينة كفر الزيات: على الرغم من التشديدات والتأكيدات على اتباع الإجراءات الاحترازية لفيرس كورونا من قبل مجلس مركز ومدينة كفر الزيات، إلا أنهم يفعلون النقيض، حيث تحولت المراحيض العامة بجوار مجلس المدينة، لبؤرة ملوثة، ترمى بقذارتها فى الشوارع المحيطة بالمبنى، الأمر الذى حول تلك الشوارع لحفر وبرك مياه الصرف، وتجمع الحشرات والقوارض.
وتابع 'عبد المعطى': كانت ومازالت بعض تلك المراحيض أزمة تؤرق المواطنين، حيث كانت ملاذا للمدمنين، وبائعى المخدرات، وسط تجاهل الأجهزة الأمنية والتنفيذية، كما تستخدم أيضا فى الأعمال المنافية للآداب وتجذب الساقطات والخارجين علي القانون.
وقالت 'رقية شعلان' إحدى قاطنات المنطقة: نخاف على أطفالنا من المرور بشوارع بها مراحيض عامة، والتى تنتشر حولها القمامة ومياه الصرف من كل مكان، حيث تنتشر الرائحة والحشرات، وأصبحت فريسة للحشرات والقوارض، وأصبنا بأمراض لا تقل خطورة عن الكورونا.
وأضافت 'شعلان': تقدمنا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لإغلاق مرتع المتسولين والمشبوهين هذا حتى تتم صيانتها، إلا أن المسئولين 'ودن من طين وودن من عجين'، والغريب فى الأمر أنها لم تغلق أبوابها، على الرغم من غلق مراحيض المساجد، ولا ندرى ما السبب، وأقل ما يقال عن تلك الأماكن أنها غير أدمية.
وكان رئيس مجلس مركز ومدينة كفر الزيات قد تلقى عدد من الشكاوى من قبل المواطنين، بسرعة إغلاق المراحيض العامة بالمدينة لكونها تشكل خطرا داهما على المواطنين فى ظل الجائحة.
وقال محمد فرحات رئيس المدينة، إنه وجه الأجهزة المعنية بالمجلس بسرعة صيانة كافة المراحيض العمومية الموجودة في شوارع المدينة مع تكثيف المتابعة والنظافة اليومية لها، وإغلاقها إن لزم الأمر.