'لكل أجل كتاب'؛ آية قرأنية وقاعدة إيمانية راسخة في حياة كل مسلم؛ فمهما تفاوتت الأعمار فالموت واحد، ومهما واختلفت الأقدار فالمكتوب لا مفر منه؛ حتى وإن تدخلت قوى البشرية لصده؛ تلك الكلمات تعليقا على ربط ما حدث للاعب منتخب الدنمارك كريسيان إيركسن الذي أصيب بأزمة قلبية خلال أحداث مباراة بلاده مع فنلندا؛ ولكن تم إنقاذه لسرعة الاستجابة الطبية ووجود الأجهزة المناسبة بواقعة وفاة نجم الأهلي الراحل محمد عبد الوهاب؛ الذي حدث معه نفس الأمر خلال التدريب.
لذا التقت كاميرا 'أهل مصر' بوالدة محمد عبد الوهاب نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر الراحل؛ لمعرفة كيف قرأت المشهد الذي ربط بين تلك الوفاتين؟، وماذا دار في مخيلتها حول إنقاذ اللاعب الدنماركي الذي عانى من نفس سبب وفاة نجلها الذي أصيب أيضا بأزمة قلبية مفاجئة.
قالت والدة الراحل محمد عبد الوهاب: 'لم أشاهد الموقف لكن الجميع أبلغوني أن الذي حدث هو نفس ما حدث مع ابني وتسبب في وفاته عام 2006 داخل الملعب، وهو تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة ولم يتمكن أحد من إسعافه'.
وأضافت: 'ابني كان أكبر إخوته الذكور يعشق الكرة منذ كان طفلا؛ يحب كل لاعبي الكرة؛ وعقب وفاته لا أحب مشاهدة المباريات، كنت أثناء لعبه ادعيله ربنا ينصره'.
وناشدت والدة الراحل محمد عبد الوهاب، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بضرورة الاهتمام بتطوير علاج الأزمات القلبية التي يتعرض لها أي لاعب في جميع الأندية ومراكز الشباب؛ تفاديا لما حدث لنجلها واقتضاء لما فعل مع اللاعب الدنماركي .
وطالبت، أن يكون هناك طبيب متخصص في أمراض القلب والأزمات القلبية أو الإسعاف السريع؛ إضافة إلى توفير أساليب للنقل السريع للمصاب لأقرب مستشفى وتطوير في خدمات العلاج للمصابين بالملاعب ودعمها بكوادر طبية ذات كفاءة عالية.