مع بداية أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، وسقوط ضحايا للوباء، بدأت مافيا "الترابية" هؤلاء القائمين بأعمال دفن الموتى، السيطرة على مقابر مدينة الإسكندرية المتعددة ومن بينها مقابر عامود السوارى، من خلال المبالغة فى أسعار الدفن بشكل كبير، بل وصل الأمر إلى وضع أسعار خاصة لدفن المتوفى نتيجة كورونا، تزيد بكثير عن سعر دفن المتوفى نتيجة الأمراض العادية، دون مبالاة بظروف الأسر المادية والمعنوية، ليصبح الأمر موت وخراب ديار.
ومع تزايد الاستغاثات وتكرار الشكاوى من إستغلال بعض الترابية لأسر المتوفى والمبالغة فى أسعار الدفن لحد وصل إلى تحديد مبلغ ٣ آلاف جنيها لفتح المقبرة، قررت "أهل مصر" التحقيق فى تلك الأزمة ووضعها على مكتب المسؤولين.
وحيث أن مقابر عامود السوارى الكائنة بغرب الإسكندرية، مقابر تحتوى على الآلاف من المقابر للآلاف من الأسر بكل نطاق مدينة الاسكندرية، لذلك نجد أن بها العديد من الأزمات، والتى من بين تلك الازمات، التعدى على حرمة الموتى، أو التعدى على أجزاء من مقبرة لصالح آخرين، وكذلك السطو على مقبرة دون علم اصحابها، كل تلك الأمور تحدث بمعرفة بعض الترابية، هؤلاء القائمين بأعمال الدفن .
وقال مصطفى جابر، مواطن من سكان منطقة كرموز بالاسكندرية، مافيا الترابية سيطروا على مقابر عامود السوارى بشكل غير مقبول، حيث هناك مبالغة كبيرة فى أسعار الدفن دون مراعاة الظروف المادية لكل أسرة، فضلا عن الظروف الوفاة وقسوة الفراق على الأسر، ويضعون الأسر فى مأزق كبير بين سداد مبلغ الدفن وبين رغبتهم فى سرعة إنهاء إجراءات ومراسم الدفن .
وأضاف جابر، الضرب فى الميت حرام، التربي بيطلب مبلغ ٣ آلاف جنيه مقابل فتح المقبرة ودفن المتوفى، هذا بخلاف رفع سعر الدفن المتوفى نتيجة فيروس كورونا المستجد، ليضع أسرة متوفى كورونا فى حرج كبير، بل فضيحة كبيرة وكأن متوفى كورونا أصبح وصمة عار، ويكلف التربي جهدا أكثر من دفن متوفى الأمراض الأخرى.
وأكد جابر، أن التربية يطلبون قيمة الدفن دون خوف أو قلق، وكأنهم فوق القانون، وعند مواجهتهم بأن أسعار الدفن مبالغة فيها، يردون بأنه لا يوجد أسعار موحدة لدفن الميت، مؤكدين أن الأسعار مناسبة على حد وصفهم.
وفى المقابل، قالت المهندسة سحر شعبان رئيس حى غرب، إنها تولى ملف الجبانات أهمية كبيرة جدا، خاصة أن مقابر عامود السوارى ومقابر "أم كبيبة" اسم الآلاف من المقابر التى تخص عشرات الآلاف من الأسر بمختلف أنحاء مدينة الإسكندرية، وذلك لمنع التعديات على الجبانات، سواء بالبناء أو العبث فى حرمة الموتى، أو استغلال مقابر دون علم أصحابها، وذلك من خلال تكثيف المرور والمتابعة اليومية لحالة المقابر.
وأضاف رئيس حى غرب، ل أهل مصر، نتصدى لكل حسم وقوة لمن يبالغ فى أسعار دفن الموتى من الترابية، مؤكدة أن سعر دفن المتوفى يبلغ ٤٠٠ جنيها فقط، وجارى التنسيق مع محافظة الإسكندرية، لتقنين الأوضاع وتحديد سعر الدفن بشكل قانونى، حتى يتم الإعلان عنه ووضعه على أبواب مداخل المقابر، منعا لاستغلال المواطنين.
وكشفت رئيس حى غرب، عن ضبطها ل تربى حاول بناء مقبرة جديدة فى مساحة استقطعها من مقبرة، دون وجه حق ودون علم أصحابها، وذلك لبيعها للمواطنين، وتم إزالة البناء فى حينه، وتم تحرير محضر شرطة بالواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
