اعلان
اعلان

رحلة موتى كورونا إلى الدار الآخرة.. 600 جنيه تكلفة الكفن والغُسل في المنوفية

تكفين موتي كورونا
تكفين موتي كورونا

ليس الموت وحده ما يؤلم الأهالي بعد وفاة ذويهم، بل كثرة الاستغلال من جانب المُغسلين والمُكفنين هو ما يؤلم، لأنه لا يُعد موتًا فقط ولكن خراب ديارٍ أيضًا، وخاصة في الآونة الأخيرة وبعد كثرة وفاة مصابي فيروس كورونا في الموجتين الأولى والثانية، وتهرب الأهالي والمُغسلين من دفن المُصابين، وظهرت حالات الاستغلال بصورة كبيرة وطلب أموال باهظة.

فمن جانبه يقول سعيد عبد الله، مُغسل موتي بمحافظة المنوفية، إن عددا من الأهالي يقومون بتغسيل الموتى إبتغاءًا لوجه الله، ولكن بعد ظهور فيروس كورونا ووفاة عدد من الأشخاص به أصبح الموقف صعبًا حتى رجع بعد المُغسلين عن قرارهم وعدم التغسيل مُطلقًا، ليقوم بعض الأشخاص بأخذ الوضع حالة لكسب المال ويقومون بتغسيل جُثمان المتوفي ليس بأقل من 600 جنيه ويرتفع المبلغ من شخص لأخر.

وأضاف محمد سليمان، مُغسل موتي بمدينة شبين الكوم، أنه في بداية الجائحة توقف المُغسلين عن تغسيل الموتى والذين كانوا من قبل يقومون بها دون أي نقود، كانوا يطلبون من أهل المتوفى أخذه من منزله وإرجاعه مرة أخرى فقط دون أي مبالغ مالية، حتى ظهر المُستغلين وذلك لقيام العديد بالنفور من متوفي كورونا، فيُطالبون بأخذ مبالغ باهظة، فضلاً عن توفير الرداء اللازم والماسكات وأدوات التطهير اللازمة.

وقال محمد عبد الوهاب أحد المواطنين، أن تكفين الموتى بمحافظة المنوفية ليس بالأمر الصعب وذلك لأنه يقوم المواطنين بالتعاطف مع بعضهم البعض ويقومون بفعلها بدافع الحب والجيرة فيما بينهم وليس كعدد من المحافظات الأخرى وخاصة أن أهالي المحافظة يربط بينهم وبين الأهالي الساكنين بجوارهم أي رابط أو صلة قرابة لذلك لم يستغل أحد الوفاة أو الدفن، ولم يعترض أحد من أهالي المحافظة على دفن أي جُثمان لمُصاب كورونا.

وقال الدكتور طارق محمد، أحد الأطباء بالمحافظة، أنه في بداية الجائحة استغل بعض المُغسلين الجائحة والخوف من الإصابة ولكن لم يمر سوى أقل من 4 أشهر وبدأ المُغلسون يرجعون عن قرارهم بالتوقف، بل قاموا بالاستفسار عن طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس وقاموا بارتداء البذلة اللازمة والقيام بالتكفين، وكان قد حدث أمرًا جعل المغسلون يرجعون عن قرارهم وذلك بقيام إثنين من أقارب متوفي كورونا برفض استلام جُثمانه وتركة داخل إحدى مُستشفيات المحافظة دون تغسيل خوفًا من إصابتهم بفيروس كورونا، ولكن قام عدد من الأطباء بالمستشفى بالتجمع معًا وأخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والقيام بتغسيل المتوفي ووضعه داخل الكفن الخاصة به وتسليمه لذويه.

وقال أحد الأطباء التابع لمديرية الصحة بالمنوفية، أنه في بداية الأمر كان أمر الغسل والتكفين صعبًا، ولكن بعد ذلك قام عدد من المواطنين بنشر أرقامهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وذلك في حالة الحالة لمغسل متوفى الفيروس، وكان بعضهم يتقاضون أموالاً وآخرين يرفضون أخذ الأموال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً