قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه رغم أهمية التعاون مع شركاء التنمية في استقدام التكنولوجيات المتطورة، لكن منذ اليوم الأول للعمل بمشروع تحويل المخلفات لطاقة كهربية، ورغم تعثره قامت الجهات الوطنية كالهيئة العربية للتصنيع والإنتاج الحربى على توطين هذه التكنولوجيا والعمل على نشرها.
وأوضحت خلال افتتاح المشروع بالمنوفية، إن تلك التكنولوجيا تعد استكمالا لمساهمات وزارة البيئة فى مبادرة "حياة كريمة" التي بدأت مع نشر فكر وحدات البيوجاز التي تقوم على الاستفادة من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات لتحويلها لطاقة للأغراض المنزلية وسماد عضوي، ثم يأتي مشروع التغويز اللاهوائى كنموذج آخر للتعامل مع المخلفات الزراعية والبلدية لإنتاج سماد وكهرباء.
وأوضحت أن التوسع في إتاحة التكنولوجيات التي تتناسب مع اختلاف طبيعة المحافظات المصرية يساعد على نجاح التنفيذ والتطبيق" جاء ذلك خلال لقاءها مع الدكتور أحمد الانصاري محافظ الفيوم وعدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشروع لا يساعد فقط على حل مشكلة محلية لإحدى القرى المصرية ولكن يساعد أيضا على وفاء مصر بالتزاماتها الدولية، من خلال إيجاد حلول لقطاع للمخلفات الصلبة البلدية الذي يمثل ثالث قطاع متسبب في غازات الاحتباس الحراري، مما يقدم رسالة للعالم أن مصر بالتزامن مع تنفيذها لاجراءات التنمية السريعة تراعي الأبعاد البيئية وتفي بالتزاماتها الدولية فى اتفاق المناخ.
وتوجهت وزيرة البيئة بالشكر لكل من ساهم في الخروج بهذا المشروع، ومحافظ الفيوم الذي وفى بالعهد وحرص على الانتهاء من المشروع على أكمل وجه، ودعم السيد وزير الكهرباء للمشروع بربط المحطة على شبكة الكهرباء ليكون اول نموذج مصغر لمشروع تحويل المخلفات لطاقة كهربية، بالإضافة إلى مركز سيداري الشريك الأساسي في التنفيذ، و شركاء التنمية.