فى تسعينات القرن الماضى، تجمعت عدد من الأسر بمحافظة الغربية، لشراء قطع أراضى بالحيز العمراني لمحافظة الغربية، والتى طرحتها رابطة العاملين بمحافظة الغربية، حيث تكبدت تلك الأسر عناء تجميع ثمن تلك الأراضى، للهروب من زحام الدلتا، وتكوين حياة جديدة، إلا أنهم لم يستطيعوا استلام أراضيهم رغم تسديد أثمانها بالكامل.
قالت زينب الجزار، إحدى أصحاب الأراضي بالكيلو 137 في الساحل الشمالي طريق الإسكندرية مطروح: 'اشترينا قطعة أرض من رابطة العاملين بمحافظة الغربية، لتأمين مستقبل أولادنا، ومحاولة بداية حياة جديدة في تلك المنطقة، لدينا ما يثبت من مستندات الشراء منذ عام 1990، حيثما تم شراؤها من نقابة التجاريين بمحافظة مطروح'.
وأشارت 'الجزار'، إلى أنها حتى الآن لم تستلم الأرض بالرغم من وجود ما يثبت امتلاكها عقود الملكية، موضحة أنها ليست مشكلتها الوحيدة فقط فهناك 582 أسرة أيضا يواجهون نفس المشكلة.
وقال مجدى أديب، أحد أصحاب الأرض، إنه أثناء زيارتهم للقرية تم منعهم من الدخول بحجة أن هناك بعض الأعمال للفصل بين القرية ونقابة التجاريين بمرسى مطروح.
وأضاف أديب: 'لم يحدث أي فصل، ونحن متخوفين من تسجيل الأرض باسم أي مستثمر دون علمنا ونحن متضررين خلال فترة ثلاثون عام'، متسائلا لمصلحة من ما يحدث من مماطلة فى تسليم الأراضي؟.
وناشدت جميع الأسر أصحاب الأراضي الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بإنقاذهم ورجوع حقهم المهدر من تملك الأراضي التي تم شراؤها بموجب عقود ملكية، وإعادة حقوقهم المهدرة منذ 30 عام.