لم يعلم أهل الطفل 'أنس' ابن قرية طبهار في محافظة الفيوم،
أنه اليوم الأخير لفلذة كبدهم وأنها آخر فسحة له معهم، عندما ذهبت الأسرة إلى أحد نوادي الفيوم،
باصطحاب أبنائهم هربا من حرارة الطقس وطلب الابن النزول لحمام السباحة، فوافقت الأم لعلمهم بوجود منقذين ومتدربين.
بداية الواقعة
بداية الواقعة عندما ذهب الطفل 'أنس عاطف عبد الحكيم' متوجها لحمام السباحة مع والده، ليتحدث مع أحد المدربين لتعليم ابنهم السباحة، وأن يأخذ حرصه مع ابنهم فطمأنه المدرب وأخذ 'أنس' يعلمه السباحه أمام أبيه فاطمأن الأب وتركه ليكمل ابنه التدريب، وذهب يجلس مع باقي الأسرة حتى انتهاء التدريب، لتفاجأ الأسرة بصرخات الأطفال ليتوجه الجميع نحو مكان الحادث.
صرخات الأب
ففي أثناء تناول الأسرة بعض المشروبات الترفيهيه، سمعت صرخات أصوات الأطفال وبعضهم يجري في بكاء، وهيستريا وفزع وشاهد بعض الشباب يجري في اتجاه الحمام السباحة بالنادي، فتسارعت دقات قلب الأب قبل أرجله لا يعلم كيف وصل الي حمام السباحة وعيونه علي كل الأطفال وصرخات بالمناداه 'يا أنس' ولم يأتي الرد 'نعم يا أبي'، ليشاهد بعض المنقذين وهم يخرجون طفلًا غريقًا، من داخل الحمام ليحتضن الطفل وصرخات مدوية 'اصحى يا أنس لاتتركني لوحدي.. لا تموت'، مرددًا: 'يارب أنقذو لي أنس حافظ كتابك الكريم وبيصلي كل فرض يارب'، لكن الطفل قد صعدت روحه إلى بارئها، وسط دموع الجميع.
إشارة لمديرية الأمن
تلقى مدير أمن الفيوم اللواء رمزي المزين، إخطارا من مٱمور قسم شرطة أول الفيوم، العميد أمير السحلي بورود إشارة من مرفق الإسعاف بمصرع الطفل أنس عاطف عبد الحكيم في العقد الأول من عمره، داخل أحد حمامات السباحة بأحد نوادي الفيوم، وتم نقله لمشرحة مستشفى الفيوم العام.
وتحرر محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات ،وقررت النيابة العامة تسليم الجثمان إلى أسرته لدفنه في مقابر العائلة، وضبط وإحضار المسؤول عن حمام السباحة.