حادثة مروعة استيقظت عليها محافظة كفر الشيخ، أول أمس عندما تم العثور على جثمان الطفلة سجدة، ذات الأربع سنوات متوفاة داخل 'جوال' وقد سُرق قرطها الذهبى، ويبدو عليها آثار اعتداء، وذلك بعد أن طال اختفاؤها لمدة ٢٤ ساعة؛ الأمر الذى دفع العائلة لتقديم بلاغ لـ مركز الحامول يفيد باختفائها.
الطفلة سجدة
الطفلة كانت فى زيارة مع والدتها لعائلة الجد بكفر الشيخ
'المنصورة' هى مقر إقامة الطفلة سجدة مع عائلتها، ولكنها كانت فى زيارة مع والدتها لمنزل جدها بـ قرية الثمانين التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، ولم يكن أحد يدرى أنها ستكون آخر عهد سجدة بهذه الدنيا.
استدراج القاتل للطفلة سجدة واغتصابها
بدأت الواقعة بأن الطفلة سجدة كانت تلعب فى الشارع مع الأطفال وذهبت لشراء حلوى من أحد محال البقالة، ليستدرجها رجل خمسينى يدعى 'ج. أ'، وهو جار جدها بالقرية، فذهبت معه الطفلة بحسن نية إذ كانت تناديه جدى، ثم أخذها ودخل المنزل، ولم يرهما أحد، ثم اغتصبها بوحشية مفرطة وهو تحت تأثير المخدر، إذ كان متعاطيا خمر، وحشيش، إضافة إلى أقراص الترامادول.
تعرض الطفلة لنزيف ومحاولات إنقاذها من زوجة الابن
نزيف شديد وإغماء تعرضت له الطفلة بعد تعرضها للاغتصاب، حتى قيام الرجل المسن بأخذ الطفلة للطابق العلوى بمنزله وهنا رأته زوجته، فذهب الاثنان لزوجة الابن والتى كانت متواجدة بالمنزل وتعمل فى التمريض، وأسرعت لإحدى الصيدليات لتحضر قطن وحقن لوقف النزيف فى محاولة لإنقاذ الطفلة، ولكن الأمر فشل فى النهاية، ما أدى لوفاة الطفلة.
المتهم يحاول إلصاق التهمة بزوجة ابنه
الأمر كله تم كشفه عندما حاول المدعو 'جمال. أ'، إلصاق التهمة بزوجة ابنه، وأنها من قامت بقتل الطفلة لسرقة قرطها الذهبى، لتجد زوجة الابن نفسها أمام اتهام بالسرقة والقتل، لتفجر الحقيقة أمام النيابة، وتعترف بأن والد زوجها أحضر الفتاة لهم وهى غارقة فى دمائها إثر اغتصابه لها، وأن محاولة إيقاف النزيف فشلت الأمر الذى أدى لوفاتها.
الفتاة ظلت محتجزة ليلة بأكملها داخل المنزل
وظلت الفتاة محتجزة داخل منزل القاتل ليلة كاملة حتى صباح اليوم الذى عثر عليها فيه مقتولة، حيث أن الفتاة قد اختفت يوم الاثنين قرب المغرب، وظل البحث مستمرا حتى قبيل عصر يوم الثلاثاء عندما تم العثور عليها مقتولة أسفل بير سلم منزل أحد الجيران، كما أن القاتل وعائلته كانوا يبحثون مع الأهالى عن الفتاة مدعين أنهم لا يعرفون شيئاً عن الأمر ليفتضح أمرهم بعد ذلك.
حيلة من القاتل ليتمكن من إخراج الجثة من المنزل
اتصال هاتفي كان على لقاء معه أحد الأشخاص بمدينة الحامول والذى كان تاركاً رقمه على مواقع التواصل الاجتماعى ليتواصل معه أى شخص يعرف شيئا عن اختفاء سجدة، أخبره فيه شخص مجهول الهوية أنه عثر على الطفلة سجدة وأنه سيحضرها له، ليفاجأ الأهالى فى نفس الوقت باتصال من نفس الشخص يخبرهم أن الطفلة موجودة عند الشخص الذى تواصل معه قبلها بدقائق، وتوجه بعدها الأهالى للشخص 'الذى نشر رقم هاتفه على فيسبوك ليتم التواصل معه فى حال التوصل للطفلة'، ظناً منهم أن الطفلة هناك ولكنه أخبرهم أنه تلقى هو الآخر اتصالا من شخص مجهول.
حيلة تم القيام بها، ليتمكن القاتل من إخراج جثة الطفلة من المنزل ووضعها أسفل بير سلم منزله، وذلك لصعوبة تمكنه من الخروج بالشارع حتى لا يراه الأهالى، ليعود أهل الطفلة بعدها ويجدوا القاتل يحمل الطفلة ويخبرهم أنه عثر على جثمانها أسفل بير سلم منزله رغم أن البحث قد طال هذا المكان قبل ذلك ولم يتم العثور على الطفلة فيه، حيث أنكر القاتل علاقته بالأمر.
وأضاف: اتجه الأهالى بعد ذلك للمستشفى بالطفلة والتى كان جسمها مازال دافئا إذ أنها ماتت قبل العثور عليها بساعات بسيطة بعد احتجاز دام لليلة كاملة فى منزل القاتل، حيث تم إخبارهم أن الطفلة متوفية وعليها أثر اعتداء جنسى ونزيف.