اعلان

«بعد ارتفاع أسعار السماد».. مزارعو كفر الشيخ يستغيثون: سعر الشيكارة 400 جنيه.. الفلاح كره أرضه (فيديو)

استغاثة مزارعو كفر الشيخ من ارتفاع أسعار السماد
استغاثة مزارعو كفر الشيخ من ارتفاع أسعار السماد

تمر الأيام والسنوات ومازال الفلاح يعاني من كثير من المشاكل التى تثقل كاهله، وتفقده لذة الشعور بالسعادة، حيث يظهر بين الحين مشكلة تؤرقه وتجعل جميع هموم الدنيا تجتمع عليه، وبالفترة الأخيرة ظهرت مشكلة أخرى أصبح تشغل بالمزارع ألا وهى ارتفاع أسعار الأسمدة، وعدم توفير الجمعيات الزراعية الكمية الكافية من الأسمدة، الأمر الذى يجعل الفلاح فريسة سهلة فى يد تجار السوق السوداء الذين يستغلون حاجة الفلاح ويبيعون له السماد بضعف ثمنه.

مزارعو كفر الشيخ مزارعو كفر الشيخ

ارتفاع أسعار السماد.. أزمة كبيرة تواجه الفلاحين

يواجه الفلاح أزمة كبيرة بشأن ارتفاع الأسمدة، مما جعلت الكثيرون يشتكون من هذا الأمر ويطالبون بأن يتم توفير الأسمدة لهم بالكمية التى تتناسب مع الفدان الذى يزرعه الفلاح حتى لا يضطر لشراء السماد من السوق السواء بأضعاف ثمنه.

والتقت كاميرا 'أهل مصر' بعدد من الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، والذى اشتكى عدد كبير منهم من ارتفاع أسعار السماد، وأن الجمعيات الزراعية لا توفر لهم الكميات المناسبة من السماد؛ مما يضطرهم للشراء من السوق السوداء، ونعرض لكم بهذا التقرير شكوى المزارعين من أزمة ارتفاع السماد ومطالبهم.

شراء السماد من السوق السوداء بسعر مضاعف

فى البداية، قال أحمد محمد، مزارع من كفر الشيخ، إن سعر الأسمدة مرتفع حاليًا، حيث أن سعر شيكارة السماد بالسوق السوداء حالياً تصل لـ350 جنيهًا، أما بالجمعية الزراعية فسعرها 175 جنيهاً، وأنا اتحصل على 3 شكائر سنوياً لمحصول البرتقال الذي أزرعه، ولكن هذه الكمية لا تكفى واضطر لشراء كمية مماثلة لها من السوق السوداء'.

وأضاف المزارع: 'الفدان يحتاج لـ8 شكائر، ولكن الجمعية توفر 3 فقط، وهذه أول مرة تحدث ويرتفع سعر السماد بهذا الشكل، والسماد عندما يرتفع سعره لا يستطيع الفلاح أن يضع لمحصوله الكمية المطلوبة من السماد، فيتأثر المحصول بسبب ذلك، وهناك من الفلاحين من لا يستطيع شراء السماد من السوق السوداء بهذا السعر، والأسعار فى البداية كانت 260 جنيهًا بالسوق السوداء، ولكنها وصلت الآن إلى 350 جنيهًا، أما بـالجمعية الزراعية فالسعر هو نفسه لم يتغير منذ عدة أعوام وهو 175 جنيهاً لشيكارة السماد الواحدة.

ارتفاع أسعار السماد يتسبب فى خسائر فادحة للفلاح

وقال إبراهيم ناجي، مزارع لـ'أهل مصر'، إن هناك ارتفاعًا في أسعار السماد حالياً، وأنه كان يحصل على 4 شكائر من السماد بالجمعية الزراعية لفدان الأرز، ولكننا هذا العام أصبحنا نحصل على 2 شيكارة سماد فقط، وسعر شيكارة السماد في السوق السوداء مرتفع، حيث يصل سعرها 350 جنيهًا، واضطر لشراء السماد من السوق السوداء؛ لأن الكمية التى توفرها الجمعية الزراعية غير مناسبة، وسعر الشيكارة الواحدة بالجمعية الزراعية 180 جنيهًا.

وأضاف ناجي أن هناك صعوبة في الحصول على السماد هذه الفترة، قائلاً: 'محدش لاقى كيماوي اليومين دول خالص'، والسعر فى الجمعية الزراعية لم يختلف عن الفترة الماضية، ولكن السعر فى السوق السوداء ارتفع حتى أصبح 350 جنيهًا، متابعًا: 'هذه ليست المرة الأولى التى يرتفع فيها سعر السماد، حيث حدثت هذه الأزمة قبل عدة سنوات، وارتفاع سعر السماد يؤثر على الفلاح بالسلب ويتسبب في خسائر للفلاح، وأطالب أن يتم توفير الكمية المناسبة من السماد للفلاح.

عدم الرقابة على الأسعار فى السوق السوداء

واستطرد محمد علوان، مزارع، أن الجمعية الزراعية توفر للفلاح 2 شيكارة سماد لوريا بسعر 170 جنيهًا للشيكارة الواحدة، وهذا لا يكفى مما يضطرنا لشراء السماد من السوق السوداء بسعر 370 جنيهاً، معبراً عن غضبه، قائلاً: 'سعر المحصول بقى بسعر التراب، الفلاح كره أرضه'.

الاحتكار هو سبب ارتفاع أسعار السماد

وقال مزارع أخر من أبناء محافظة كفر الشيخ إن سعر شيكارة السماد وصل لـ400 جنيهًا للشيكارة الواحدة، أما السعر فى الجمعية الزراعية فهو 165 جنيهاً للشيكارة، ولكن الكمية التى يتم صرفها من الجمعية الزراعية لا تكفي، مما يضطر الفلاح للشراء بسعر مضاعف من السوق السوداء، حيث تصرف الجمعية عدد 2 شيكارة للفدان، بينما الفدان يحتاج إلى 6 شكائر.

وتابع: أسعار السماد بدأت ترتفع بشكل تدريجى من 225 جنيهاً بالسوق السوداء إلى أن وصلت للسعر الحالى، وأرى أن السبب فى ارتفاع أسعار السماد هو الاحتكار، فكبار التجار تتوفر لديهم البضاعة ولكنهم يرفضون بيعها إلا عندما يرتفع السعر.

عزوف الفلاحين عن الزراعة

وقال أحد المزارعين إن ارتفاع سعر الأسمدة مشكلة كبيرة، فسعرشيكارة السماد بالجمعية الزراعية يصل لـ180 جنيهًا، بينما في السوق السوداء يصل لأسعار مضاعفة، وارتفاع سعر السماد تسبب فى خسارة كبيرة للفلاح؛ نتيجة ارتفاع التكلفة بالنسبة للفلاح وضعف سعر المحصول؛ مما يؤدى فى النهاية إلى أن الفلاح يتحصل فقط على مصروفاته، وهذا الأمر تسبب فى عزوف الفلاح عن الزراعة والبحث عن مصدر دخل أخر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً