دق ناقوس الخطر في الأونه الأخيرة، بسبب قضايا العُنف الأُسري، وأهمهم قضايا قتل الأزواج لبعضهم البعض، وعند النظر لأسباب حقيقية لا نجد ولو دافع صغير جدًا للقتل، وخاصة مع تواجد حقهم في الطلاق أو الخلع.
ففي البداية يقول محمد سعيد فوزي، إن القتل انتشر بصورة كبير خلال الفترة القليلة الماضية مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقومون بعمل الكوميكس اللازمة على الأمر لخفض حدة الأمر ومحاولة تقليل مُستوى الجريمة والذي ظهر بصورة كبيرة للغاية.
واستكمل أحمد خالد عمرو، انه قد تفاجئنا بإرتفاع مستوي الجريمة خلال الفترة السابقة وخاصة بسبب تدخل أفراد الأسرة سواء من جانب الزوج أو الزوجة في الأسرة الصغيرة بهدف تمكن كل فرد من الأخر، ليتم المشاحنات بينهما من ذويهم وتبدأ المشاكل التي التي كانت عادةً ما تؤدي لـ جلسات الصلح او الطلاق، ولكن لم تعد كذلك الآن.
ومن جانبة قال الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، على الرغم من الغزل الكبير الذي يحدث بين الأزواج على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن أنه لم يتغير إطلاقًا الحوادث الكبيرة بينهما والتي تؤدي للقتل أو الذبح، وتناولته أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أستاذ علم النفس، إن القتل العمد بين الزوجين، يُعد مُؤشرًا كبيرًا على عدم الإحساس بالأمان بينهما بل وانهيار شمل الأسرة، وارتفاع معدلات قتل الزوجة لزوجها والزوج لزوجته، جعل الأمر الذي يدعو للذعر بشكل كبير للغاية، وليس ذلك فحسب بل يؤثر على شخصية الزوجين وطباعهم من حيث الحدة العصبية أو الهدوء، ومن ثم يُصدر عصبية وتوتر بينهما، والعامل الأساسي علي انعدام القدرة على التفاهم بين الزوجين يؤدي ل نشوب جو من الخلافات، والتي تصل إلى صور من العنف بينهما، وليس ذلك فحسب بل إن معاناة الأسرة من الفقر، ومع انتشار نسب البطالة بين الشباب في هذا الجيل جعل عدد من الضغوطات تقوم بالتأثير على الأسرة داخل المجتمع.
وأضاف جمال سليمان، أستاذ الشريعه بكلية الأزهر فرع المنوفية، أن كافة الشرائع السماوية في كافة الأديان بل وأيضًا القوانين والتشريعات حرمت قتل النفس إلا بالحق، بل وتجريم كل من حاول التعدي، أول النيل من روح أَخِّرِي بغرض عِقابه، فضلاً عن أن الجرائم التي تُرتكب بين الأزواج توضح مدى التماسك الناتج بين الأزواج وعدم التمسك بالقيم الدينية التي يقصد بها مدى ما يتمسك به الأفراد وتنتهي بنهاية مأساوية كما يحدث في معظم القضايا التي حدثت مؤخرًا والتي تهدم كيان الأسرة بالكامل.
وأشار أستاذ الشريعة، أن الحياة الأسرية تفرض عدد من المتطلبات والواجبات والمسؤوليات التي يتم تدبيرها لكل مستوى اجتماعي مُختلف، والذي يُنذر باندلاع الخلافات بين الزوجين، والسبب الأساسي في ذلك هو عدم الإيفاء بالمسؤوليات المادية داخل الأسرة والذي بسببه حَالِيًّا أصبحت جرائم القتل شائعة للغاية ومن قبلها حالات الطلاق والخُلع.