تحدث الدكتور سيد عبدالعليم مدير آثار القنطرة شرق بشمال سيناء، عن حكاية أهم تابوتين بمتحف أثار الإسماعيلية القومي.
قال عبد العليم إن غطاء تابوت من الجرانيت الأسود لشخص يدعى (وجا حور رسن)، كشف عنه جان كليدا صاحب الاكتشافات العظيمة، في تل المسخوطة في حجرة تقع إلى الشمال الغربي من منطقة المعبد، والمنطقة التي كشف فيها عن هذا الغطاء كانت منخفضة من جراء أعمال نقل التربة واستخدامها كسباخ من قبل الفلاحين في السابق.
وأشار الخبير، إلى أنه لم يتم العثور على باقي التابوت، ويعتقد كليدا أنه قد تم نقل الغطاء بعيدًا عنه، ويحمل الغطاء نقوشاً هيروغليفية منفذة بالغائر تمثل (11) سطرًا، وتقدم بصفة عامة أحد فصول كتاب الموتى، لافتا إلى أن هذا التابوت يرجع لعصر الأسرة (26) أو العصر الفارسي الذي تلاها.
أضاف عبدالعليم، أنه في عام 1983، قامت بعثة آثار تابعة لهيئة الآثار المصرية برئاسة محروس عبدالله علي بأعمال حفائر في الجزء الشمالي من تل المسخوطة بالقرب من ترعة الإسماعيلية، وهي المنطقة التي شهدت أعمال توسيع وتطهير للترعة والتي بدأت بالفعل عام 1977، حيث ظهر فيها بقايا جبانة من العصر البطلمي تحتوي على مقابر من الطوب اللبن وآثار أخرى.
وأوضح أنه من أحد هذه المقابر، تم الكشف عن تابوت من المرمر ذي غطاء بشكل آدمي للمدعو (جد حور)، وعلى الغطاء سطر من الكتابة الهيروغليفية التي تنتهي بمنظرين لأنوبيس راقدًا.
كما أشار إلى أن المتوفي كان بداخل التابوت في حالة جيدة من الحفظ، حيث ظهرت لفائف الكتان مع ألياف النخيل وعليها طبقة من القار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
