خطفته الموهبة منذ اللحظة الأولى حينما رآها في صغره برفقة زملائه، بل وجعلته شغوفًا لتعلمها من البداية للنهاية ليُصبح من الماهرين بها ومن أمهر صانعي المُجسمات الورقية الضخمة، إنه الشاب محمد جمال حسن، البالغ 24 عامًا، ويعمل مهندس معماري.
نجمة النينجا
'بدأتُ موهبتي منذ أن كنت في الرابعة عشر من عمري عن طريق الُصدفة البحتة بمجرد رؤيتي 'نجمة النينجا' أمامي لتخطفني'، بهذه الكلمات بدأ جمال، حديثه مع أهل مصر، قائلاً: 'جاءت لي الصُدفة منذُ قرابة الـ10 سنوات، أثناء تواجدي في المدرسة عندما قام أحد أصدقائي حينذاك بدخول الفصل الدراسي وبحوزته شكل من الأوريجامي 'نجمة النينجا'، والتي استطاعت أن تخطف قلبي منذ الوهلة الأولى ليتعلقُ بها، ومُنذُ ذلك الحين وانقلبت حياتي رأسًا على عقب'.
أول مُجسم صنعه
واستكمل جمال، حديثه مع ' أهل مصر'، قائلاً: بعد أن تعلق قلبي بها قررتُ أن اتعلمها وأُتقنها فبدأتُ اتفقد عدد من فيديوهات اليوتيوب، وأقوم بأخذ الأوراق المُبعثرة حولي أيًا كان حجمها لأقوم بصنع الشكل الواقع في ذهني سواء من ورق أبيض أو جرائد، وحتى أوراق الإعلانات التي يتم توزيعها في الطُرقات حتى تمكنت من صنع أول مُجسم لي وهو مُجسم عصفورة.
مواقع التواصل الاجتماعي في مومباي
وأضاف، لم تكن الدراسة عائقًا أمامي، بل ساعدتني كثيرًا في الوصول لهدفي من حيث موهبتي وتنميتها؛ لأن مُعظمها أشغال يدوية بالمكتات المجسمة، فضلاً ان معظم المشاريع في الدراسة كانت مُرتبطة الأوريجامي، وكان دافعي الأكثر للاستمرار تأثري بالمُجسمات المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تقع في بعض الدول مثل: أمريكا الجنوبية، اوروبا والصين.
وأشار جمال إلى عدم الاستمرار على نوع واحد فقط من الأوراق، بل أقوم باستخدام كافة الأنواع لتطوير المجال، وذلك لأنني استطيع صنع المُجسملت ثلاثية الأبعاد 3D، بل وثنائي الابعاد أيضًا، وقمتُ بهم بالفعل في عدد من المُجسمات، والتي مُعظمها مُجسمات لحيوانات وشخصيات كرتونية.
وأكد أن العمل ليس سهلاً علي الإطلاق كمان يظنه البعض، حيث أن أول مرحلة من العمل هى التصميم على الحاسوب بحيث يكون ثلاثي الأبعاد، وذلك عن طريق برامج مُعينة، ومن ثم الطباعة ثنائية الأبعاد واستخدام مهارة القص واللصق بعد ذلك، لأقوم بصنع المُجسمات، حيث أقل مُجسم يتم صنعه يكون قد تم صنعه خلال 5 ساعات، فضلاً عن قيامي بصنع مُجسم أخذ مني 20 يومًا كمُجسم الغزالة.
وأضاف محمد جمال، شاركتُ في عدد من المعارض كمعرض 'حوار الثقافة'، والذي تم في منزل السفيرة الكولومبية، ومعرض لإحدي شركات الموبيليا في الساحل وتم خلالها صنع الغزالة والتي يبلغ طولها 180 سم، بالإضافة إلى ذلك مواجهة عدد من الصعوبات الكبيرة خاصةً مع الأشخاص، والذين يقومون في البداية بالاستهزاء بالفن ثم بعد ذلك ينبهرون من الصنع، وذلك بعد صنع المُجسمات الضخمة والصعبة مثل 'سبايدر مان والغزالة'.
'أصدقائي وعائلتي هم أكبر الداعمين لي'، بهذه الكلمات أنهى محمد حديثه قائلاً: يدعمني أفراد عائلتي وأصدقائي منذ البداية وقاموا بتشجيعي بكافة الطرق وهدفي ان يُصبح فن الأوريجامي فنًا مشهورًا مثل الرسم وأن أُصبح أشهر مصممي الفن في العالم لأرفع من شأن مصر .