مع زيادة حرارة الصيف والرطوبة بمدينة المحلة الكبرى، محافظة الغربية، للمتنزهات والحدائق والتي تعد ملجأهم الوحيد وخاصة البسطاء الذين لا يستطيعون الاشتراك في النوادي الرياضية كبلدية المحلة والغزل والصيد، ويعد إغلاق كافة الحدائق داخل المدينة أصبحت 'حديقة الأمل' ملجأهم الأول والأخير والأوحد، تلك الحديقة الشائعة المقامة منذ عدة أعوام للترفيه عن الأهالي، إلا أن الإهمال ضربها ونخر للصدأ مقاعدها وألعابها، لينتهي متنزه الغلابة الخرائب.
تقول 'سمية حسن' أحد قاطنات مدينة المحلة الكبرى: يعمل زوجي بالغزل والنسيج ولدي 3 أطفال، فحالتنا المادية بسيطة، إلا أننا نعد الأطفال كل فترة بالذهاب للحديقة، 5 جنيهات كفيلة بصناعة فسحة جميلة لنا ولأطفالنا داخل الحديقة، إلا أنها بعد فترة عقب إغلاقها بسبب فيروس كورون وعودتها مرة أخرى تحولت لخراب، فالقمامة في كل مكان، فماتت النباتات والنجيلة.
وأضافت 'حسن': أما المقاعد فقد نخرها السوس، مما يضطرنا للجلوس على الأرض، كما تهالكت الألعاب وأكلها الصدأ وأصبحت خطر على الأولاد فضلا عن إغلاق دورات المياه، والتي كانت في حالة يرثى لها دون رقيب أو قيد، فأين مجلس المدينة والمسئولين عن المتنفس الوحيد للبسطاء.
فيما قال 'فرحات محسن' أحد أبناء المدينة العمالية: كانت المحلة من أهم المدن الترفيهية إلى جانب الصناعة حتى عقد مضى، حيث كانت تضم بين جنباتها 3حدائق، منهم حديقتين للحيوان، أحدهم في شارع البحر والآخر في طريق وأبور النور، إلا أن كارثة حلت علينا تحت مسمى 'التطوير' فقضت على حدائق شارع البحر والسلع بنات وغيرها، لتغلق أبواب الرحمة على أهالي المحلة.
وتابع: في بداية هذا العقد وعقب ردم المصرف الرئيسي خرج علينا المحافظ أن ذاك بمشروع حديقة جديدة، وهو ما أسعدنا جميعا، حيث كنا محرومين من المتنزهات، لتقديم حديقة الأمل، والتي بثت الأمل في نفوس الفقراء وأعطتهم الحق للتنزه، والتكلفة جنيه واحد فقط.
وأضاف 'محسن': إلا أن هذا الحلم الجميل لم يستمر وبدأت الحديقة في التهالك، وسكنتها الفئران والحشرات، ماتت نباتاتها، كما زاد عدد البلطجية والشمامين بداخلها، واقتحموا خصوصية الأسر المتنزهة دون رقابة من قبل الأمن أو مجلس المدينة، وتقدمنا بشكاوى عدة لإنقاذ متنفسنا الوحيد بالمدينة وإلا موتنا كمدا وحزنا على ما نحن فيه.
من جانبه أصدر الدكتور طارق راشد رحمي، محافظ الغربية اليوم، توجيهاته إلى المحاسب محمد متولي أبوسليم رئيس حي ثان المحلة الكبرى بعمل مقايسة تقديرية لتطوير حديقة الأمل ونادي الياسمين.
كما وجه المحافظ بتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالديوان العام وهيئة الصرف الصحي بالتنسيق مع مركز ومدينة سمنود لمعاينة الصرف الصحي بمدرسة ميت عساس الابتدائية بسمنود بأحد المنازل بمركز ومدينة قطور.وشدد وجه محافظ الغربية في تعليماته لمساعديه من القيادات التنفيذية على مستوى المحافظة بحسن استقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
