لا تزال المسابك تنفث سمومها وأبخرتها القاتلة الناتجة عن صهر المعادن المختلفة، لتصيب الصحة العامة في مقتل دون أن يتحرك أحد؛ خاصة مسابك الباب الأخضر التابعة لحي الجمرك وسط محافظة الإسكندرية.
وقال عبده محمد، أحد سكان شارع حمام الورشة، إن ورش مسابك الباب الأخضر ازداد منها الفترة الأخيرة انبعاثات مواد خطيرة شديدة تهدد حياتنا وحياة أطفالنا، رغم الشكاوى المتكررة، ولكن لا نملك غير شكاوى في تجاهل المسئولين من حي الجمرك ووزارة البيئة.
وأضاف محمد: 'نعاني أشد المعاناة بسبب دخان المسابك الذي يحاصرنا من كل مكان ورائحة غريبة تصدر من تلك الأدخنة، وتصيب بسعال مستمر دون مراعاة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن'.
وأشارت ابتسام محمود، موظفة من سكان شارع حمام الورشة، إلى أن هذه المسابك تعمل بدون تصريح بعد أن تم إصدار قرار لها بنقلها طبقا لقانون البيئة، ولكن أصحاب تلك المسابك يضربون بالقرار عرض الحائط دون تدخل من الأجهزة التنفيذية، لأنها مشكلة نقل المسابك إلى منطقة صناعية.
صورة دخان المسابك
أصحاب المسابك يرفضون نقلهم
من جانبه، قال مصدر مسؤول بحي الجمرك بالإسكندرية، رفض ذكر اسمه، إن المجلس التنفيذي للمحافظة السابق، أصدر قراراً بتخصيص منطقة بأم زغيو بالمدينة الصناعية نقل المسابك إليها، وكذلك صدر قرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 2177 لسنة 1996 وعمل دراسة التأثير البيئي لنقل وتطوير المسابك.
صورة دخان المسابك
وأشار المصدر إلى أن الصندوق الاجتماعي، قدّم تقريراً في ذلك الوقت، لتحديث المنطقة بوضع مطافئ، وفلاتر وغاز طبيعي وأشجار وحديقة وعمل سور للموقع إلا أن الأمن الصناعي هو الجهة الوحيدة التي لا توافق على هذا الموقع بحجة أن الريح سوف تؤثر على المنطقة، على الرغم من أن الأمن الصناعي نفسه كان قد سبق له الموافقة على النقل، لكن أصحاب تلك المسابك رفضوا نقلهم، ويتم اتخاذ إجراءات ضدهم باستمرار.