في سوق الفراخ بمنطقة المريضة بمحافظة الفيوم، يجلس صانعو «الغربال» على الأرض يظهر على وجوههم آثار العمل الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة، منهم 'عم حسن' الذي التقت به عدسة 'أهل مصر'، أثناء تواجده على جانبي الطريق في الأسواق لبيع «الغربال».
'عم حسن 'أحد أقدم صانعي «الغربال»، والذي أوضح أنه يجلس لأكثر من 5 ساعات يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، لتصليح وبيع جميع أنواع «الغربال»، مشيرا إلى أن أغلب الزبائن سيدات.
ويضيف صانع «الغربال»: 'أتمكن من تصنيع «الغربال» بأنواعه، وأضع على ساقيه إطار من الخشب، قابض بفمي على مجموعة من المسامير، ويطرق على الإطار الخشبي بالمبرد الحديدي لصنع «الغربال» أو تصليحه'.
وأوضح عم حسن صانع «الغربال»: 'ورثت المهنة من أجدادى فاتح بيتي منها ومعايا أربع بنات في المدارس أن شغال رزق يوم بيومه وأن أدوات صناعة الغربال بسيطة، هي عبارة عن إبرة كبيرة وخيط ومبرد ومنشار ومقص ومبرد مسامير صغيرة'.
ويتابع صانع «الغربال»: 'أقوم بضم الإطار الخشبى أو توسعته حسب الحجم، يتم تثبيته بالمسامير الصغيرة، ثم يقوم بتثبيت الحرير على الإطار الخشبي بالمسامير في 8 مناطق، وعقب ذلك واستخدم الإبرة والخيوط لشد الحرير على الإطار الخشبي'، مشيرا إلى أن صناعته الغربال تستغرق مايقرب من 10 دقائق فى حال إعداد الخامات المستخدمة.