«منى» ابنة المنوفية موهبة لمعت في عالم التصميمات: «وفاة والدي كان نقطة تحول في حياتي بأكملها» (صور)

'لم تكُن تعتقد يومًا أنها ستترك أحد أحلامها لتلتحق بحلمٍ أخر أكثر بهجة وسعادة لقلبها، أرادت أن تشق طريق مُستقبلها بيدها والذي كان معها منذ صُغرها، لترسم به حياتها'.. إنها منى محمود طاحون، 23 عامًا، خريجة الإعلام كليه الآداب جامعة المنوفية.

'بدأتُ في التصميم الفعلي بعد وفاة والدي لأتخطى صدمة وفاته' بهذه الكلمات بدأت منى حديثها لـ'أهل مصر' قائلة: منذ قرابة الـ 4 سنوات توفي والدي فدخلتُ ف حالة حزن شديدة أردتُ الخروج منها سريعًا بصورة جيدة دون خسارة إضافية، ولتجنب الحزن قليلاً، لذلك قُمتُ بتجميع شُتات عقلي والبدء في التصميم وتنفيذ التصميمات التي قُمتُ بها نظرًا لأنها موهبتي منذُ الصغر.

والدتي أكثر مُشجع للإستمرار بموهبتي

'اتعلمت من والدتي لأنها كانت بتصمملي في كل عيد ميلاد ليا فُستان مُختلف وأنا صغيرة' واستكملت منها حديثها قائلة: وأنا صغيرة كنت بشوف ماما بتعمل كل عيد ميلاد ليا فستان بشكل جديد مش تقليدي، فكان قصاد دا أنا بخيط فُستان صَغِير لطيف للعرائس بتاعتي ولازم يكون قصه مختلفة عن ملابسهم الخاصة بهم، وعندما أنجح في حياكتها كنت أظل سعيدة للغاية فمن هنا بدأ حُبي للتصميم والفاشون.

كنت أُمارس موهبتي منذ الصغر علي العرائس

'كنتُ أعشق اللعب بالألوان، وتنسيقهم بصورة كبيرة لأتمكن من صنع ملابس العرائس' تُضيف منى طاحون خلال حديثها مع 'أهل مصر'، متابعة: 'نظرًا لحبي للألوان المختلفة والتفصيل وصنع كل ما هو جديد، قررتُ بالفعل البدء في رحلة التفصيل خاصة وأنا في سن ال 20 عامًا وقُمتُ بأخذ دبلومة في مركز كورسات للتصميم، وبالفعل بدأتُ في الطريق، ولم أعتمد علي الكورس فقط بل قُمتُ أيضًا بمشاهدة عدد من الفيديوهات المصرية والأجنبية عبر اليوتيوب للتجربة وتمكن الصنع بصورة جيدة، ومن ثم أجعل والدتي تقوم بإنهاء الصنع من أجلي وتعليمي، حتى بدأتُ في تطوير ذاتي في كل مرة أكثر من المرة السابقة'.

كنت أُحدد ميعاد لإنهاء التصميم

'ماما كانت دائما تقولي حطي ميعاد علشان تنهي فيه القطعة ولازم تكوني أدها' بهذه الكلمات أشارت منى خلال حديثها، مؤكدة: كانت ماما في البداية تؤكد لي على ضرورة أن أقوم بتحديد موعد معين لإنهاء الفُستان الذي أقوم بتصميمه وذلك خلال عدد ساعات معينة، وكانت تعمل على مساعدتي بذلك في البداية، وساعدت في أن أكون سريعة ودقيقة وأخبرتني أن أقوم بتحديد عدد ساعات كساعتين أو ثلاثة في القطعة الصغيرة، حيث كنت أقوم بضبط التايمر والتجربة مرة وإثنين وأكثر من مرة حتى اصبحتُ اتقنها في الوقت المُحدد بعدما إنتهيتُ من دراستي إتخذتُ التصميم عملٌ لي.

'نفسي أعمل براند فساتين وتكون كلها من تصميمي الخاص ويتم عرضهم في أتيليهات تحت اسمي' هكذا أنهت منى، حديثها مع 'أهل مصر' مضيفة: 'نفسي يبقالي فروع في كافة المحافظات، وبأسعار مناسبة لأجعل جميع الفتيات ترتدي من خلاله، لأن هدفي إن أشرف البنات فرحانة، لأن فرحتهم دي بتهون عليا الشغل وضغط كبير'.