قضت يد الإهمال على أحد أبرز مدافعي أثريين، في محافظة الإسكندرية، يعود تاريخها إلى عهد محمد علي باشا ،عندما قام ببناء الأسطول البحري في الإسكندرية، إذ تحولت إلى حديد مهمل، بعد اختفاء ملامحها، وأصبحت قطع حديد يأكلها الصدأ.
يقول محمد حسين، مهندس من سكان الدخيلة و مؤسس جروب محبي وعشاق الإسكندرية، إنمدافع منطقة طابية الدخيلة الأثرية ،تعود لعصر محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، التي شوهها الإهمال بعد أن تركتها وزارة الآثار والسياحة، ملقاة منذ سنوات عديدة على شاطئ منطقة الدخيلة، والتي مر على تاريخها أكثر من مائة عام.
وأضاف حسين، أن المدافع كانت تستخدم كحصن للدفاع عن مدينة الإسكندرية، منذ عام 1896 ميلادية، والتي يصل وزن المدفع الواحد منها إلى قرابة 9 طنا، وتلك المدافع تحكي تاريخ مصر العسكري في ذلك الوقت.
كتابة علي أحد المدافع
وطالب أحمد محمد محامي من سكان الدخيلة، بسرعة التدخل من قبل وزارة السياحة والآثار، ومحافظة الإسكندرية لنقل المدفعيين الأثريين، إلى أحد الأماكن الأثرية بعد عمل الصيانة اللازمة لهما، بسبب الإهمال الذي طالهم ليكونوا مزارا سياحيا للزائرين بمحافظة الإسكندرية لقيمتها التاريخية.
صورة المدافع
ومن جانبه قال مصدر مسئول بمنطقة آثار الإسكندرية، لـ 'أهل مصر'، إن المدافعين المتواجدين بمنطقة شاطئ الدخيلة غرب محافظة الإسكندرية، مسجلين في وزارة الآثار وذلك لقيمتها التاريخية طبقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 وتعديلاته.
وأشار إلى أن هناك خطة من نقل المدفعين الأثريين إلى منطقة كوم الناضورة في منطقة اللبان، أو منطقة قلعة قايتباي الأثرية بمنطقة الجمرك.