فتاة جادة ترى مستقبلها بشكل مختلف عن الفتيات فى عمرها، تهوى صيانة الهواتف بعد أن تعلمت المهنة من والدها، بل وتفوقت عليه في السرعة والأداء، لم تهدر وقتها فى شيء غير مفيد ولكن استغلت وقتها فى تعلم مهنة والدها، داخل أحد المحلات بمدينة قليوب فى محافظة القليوبية.
حبيبة محمد حسن أبو نار، 18 سنة طالبة بالصف الثالث الثانوى التجارى، قالت لـ'أهل مصر'، إنها تعلمت صيانة الهواتف المحمولة من والدها منذ 5 سنوات، حيث كان ترى والدها يقوم بصيانة الهواتف وكانت تهوى تلك المهنة لذلك طلبت منه تعليمها.
صيانة الهاتف فى 15 دقيقة
وأضافت أنها تعمل بشغف فى صيانة الهواتف الذكية الحديثة، حيث تقوم بفكها وصيانتها فى مدة لا تتعدى أحيانا 15 دقيقة، مؤكدة أن والدها يتدخل ويساعدها فى أى صعوبات تواجهها أثناء الفك والتركيب.
المسئولية وتحسين الدخل
وأكدت حبيبة أنها تحلم بفتح مركز لتعليم الفتيات الصيانة مجانًا، وهي على استعداد لتعلم أى فتاة في أي وقت.
من جانبه قال محمد حسن ابونار، والد الفتاة، وصاحب محل لبيع وصيانة الهواتف المحمولة، إن لديه 3 أبناء، وحبيبة الوسطى، ووجد لديها حب الاطلاع والتعلم، وطلبت منه تعليمها صيانة الهواتف، وبالفعل تعلمت، مؤكدا أنها الآن تعدل عليه فى بعض الأشياء.
وأضاف أنه أول شيء علمه لابنته أن تتعامل مع الهاتف على أنه سليم وجيد حتى تحرص عليه أثناء فكه وتركيبه، مطالبا الفتيات باستغلال الوقت وتعلم شيء مفيد وتعلم المسئولية والاستفادة من المهن البسيطة فى تحسين الدخل.