'جيلكم قنا' عبارة إعلانية عليها صورة البروفيسور بطل المسلسل الأسباني 'لاكاسا دي بابيل' غزت شوارع قنا، مما خلق جو من الدهشة والإثارة من قبل رواد السوشيال ميديا على موقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك' معلقين: 'معقول البروفيسور جاي قنا ولا شبيهه'.
علم 'أهل مصر' أن هذه الدعاية بسبب ' فوتوسيشن' قام بتصويره طالب بجامعة جنوب الوادي، لمعظم مشاهد المسلسل داخل محافظة قنا، مع شاب شبيه لبطل المسلسل الأسباني، بسبب أن المسلسل يقدم قضية كبيرة وملهمة (وهو الأكثر مشاهدة عالميًا حتى الآن)، وأيضًا للتحدي بأنه يمكن تقديم شئ بأعلى جودة في قنا لأول مرة في صعيد مصر.
قال مينا سليمان، صاحب فكرة فوتوسيشن 'البروفيسور وراكيل'، بأنه طالب بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة جنوب الوادي، ومقيم في بندر قنا، وجاءت له الفكرة لحبه الشديد للمسلسل ومتابعته لكل أجزائه، وفي ذات الوقت هو يهوى التصوير ويعمل به، لذلك قرر الخوض تجربة التحدي بأنه يقدم فكرة جديدة داخل محافظته خاصة أنه أخرج وصنع أفلام ولديه خبرة في مجال الفيديو والميديا.
وأضاف «مينا» أنه بدأ في تنفيذ فكرته بتصوير أجزاء من المسلسل خلال مجموعة من الصور، في شهر يناير الماضي، حيث بدأ رحلته في البحث على صفحات التواصل الاجتماعي والجروبات، عن شاب شبيه للبروفيسور، ومن حسن حظه لم يستمر طويلا في البحث حيث مباشرة عثر على شبيه البطل يُدعى «محمد» مقيم بالقاهرة وكان أيضًا عاشق للمسلسل ويتقمص الدور دائمًا كونه يؤمن بالشبه الكبير بينه وبين بطل المسلسل الأسباني، وعندما عُرضت فكرة الفوتوسيشن عليه وافق مباشرة، وفي ذات الوقت وجد فتاة شبيه لبطلة المسلسل التي سوف تجسد الدور في الفوتوسيشن، وبذلك يكون وجد حلًا لأكبر المشاكل التي كانت تواجهه في فكرته.
وذكر أيضًا أنه سافر في شهر مارس للحجز باستوديو في القاهرة لبدء التصوير، والذي استغرق معه 4 ساعات برفقة صديقه «مصطفي ناصر» ثم بدأ على فكرة خلق المكان '3d vfx' حتى يصبح محاكي لديكور المسلسل بنسبة ١٠٠%، موضحًا أن الفوتوسيشن اتخذ شعار «الجانب الذي لم تراه في البروفيسور» لأن المسلسل مشبع بالمشاهد الأكشن، لذلك أراد تقديم للناس الجانب الرومانسي والذي كان يفتقده المسلسل.
وأوضح أنه كان المخرج الفني للفوتوسيشن، كما انه ابتكر زوايا لم تكن موجودة في المسلسل، وذلك بهدف الحفاظ على تناسق الصورة أكاديميًا من حيث قواعدها وألوانها، لخوفه الشديد من فشل تجربته كونها جديدة من نوعها في قنا والصعيد عامة، لكن وجد غير المتوقع بأن السيشن حقق نجاحًا غير متوقع وأثار حالة من الجدل، وذلك جعله سعيدًا بتنفيذ فكرة معظمها طالعة من محافظة قنا، وذلك كان التحدي الأكبر بأنه أول شخص ينفذ مثل هذه الفكرة في الصعيد محاكاه لنموذج أجنبي أسباني بشكل دقيق جدا في مجموعة من الصور.
أما عن طريقة ترويجه للفوتوسيشن فصممها في حملة إعلانية تحاكي مشهد من المسلسل أن البروفيسور اخترق شاشات إعلان وظهر فيها، كما تم تصوير مقطع فيديو وهو ممسك ورق عليها عبارة 'البروفيسور جيلكم قنا' وذلك الذي جعل المواطنين ورواد السوشيال ميديا يطرحون عدة تساؤلات وهم في دهشة من بينها 'إزاي بطل مسلسل أسباني هياجي قنا'.
وفي نهاية حديثه مع «أهل مصر» ذكر أن الفوتوسيشن، تخطت تكلفته الـ 25 ألف جنيه على نفقته الخاصة، رغم أنه تكلفة عالية بالنسبة له كطالب لكن من شدة حبه في تنفيذ فكرته لم يفكر في الماديات، بل سعيد بها للغاية وبالنجاح الذي حققه في بدايته بفكرة مثلها داخل محافظته، مبينًا أن حلمه حلمي يقدم دائمًا كل ما هو جديد في مجال التصوير دون النظر إلى الموقع الجغرافي لأن لا يمنع أحد عن تنفيذ الشغل الحلو.