اكتشفت والدته صدفة موهبة صوته العذب، إذ كان يقرأ آيات من القرآن الكريم، وكان أحيانا يردد ابتهالات وأنشودات، وتفاجأت والدته بصوته المميز القوي، فدفعته بكل حب لتنمية موهبته، وحفزته لأداء الابتهالات والاستمرار في تلاوة القرآن، الذي أتمّ حفظا منذ عام.
إنه الطفل محمد أحمد محمد نور 14 عاما، والمقيم بمركز كفر صقر التابعة لمحافظة الشرقية، والذي انتهى من دراسة الصف الثالث الإعدادي بالأزهر الشريف.
يقول 'محمد': 'كنت دائما أردد القرآن ولم أعرف يوما أن صوتي مميز أو مثل الموهوبين، كما كنت أبتهل وأنشد منذ طفولتي'، لافتا إلى أنه منذ عامين فقط اكتشفت والدته صدفة أنه صوته عذب جميل.
وتابع: 'والدتي بدأت تشجعني وتقولي صوتك حلو ولازم تكمل'، موضحا أنه أيقن بموهبته وبدأ يستمع لأنشودات وابتهالات دينية وينصت إليها جيدا، ليتميز ويطور من نفسه وأدائه في الإنشاد وتلاوة القرآن بصوت مميز.
ويضيف: 'بدأت أقلد كبار القراء في تلاوة القرآن الكريم، وعلى رأسهم شيخي الجليل محمود الشحات والشيخ خالد الجليل'، مشيرا إلى مشاركته في احتفالات أنشد خلالها وأطرب السامعين، معلقا: 'هطور من نفسي الفترة القادمة وانضم لفرق إنشادية، لأني أتمنى أكون حاجة كبيرة في الإنشاد والابتهالات'.
وأشار الطفل محمد أحمد في حديثه لـ'أهل مصر'، إلى أنه ختم حفظ القرآن كاملا أثناء دراسته في الأزهر الشريف، مؤكدا على أنه يجتهد في دراسته لأنه يود أن يكون طبيبا بارعا، لافتا إلى امتنانه لوالدته القدوة الحسنة والدافع له على التطوير من ذاته، بالإضافة لوالده الذي حمل على نفسه أن يصحبه إلى كل مكان او احتفال أو الانضمام لأية فرقة غنائية موسيقية، تجعله أكثر خبرة وتميزا في الأداء.