أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على دور إدارة الجامعة في تشجيع مختلف الأنشطة الأدبية والثقافية والفكرية لما لها من تأثير كبير في بناء وتكوين شخصية الإنسان وتنمية المهارات الإبداعية والإدراكية وكذلك الاهتمام بالعلوم اللغوية مؤكداَ على أهمية اللغة العربية وإعلاء قيمتها باعتبارها إحدى اللغات الرسمية العالمية وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم.
جاء ذلك تعقيباَ على حضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم و الطلاب لفعاليات الدورات التدريبية للسادة الأئمة و الواعظات والتي تأتى في نسختها الثانية بعنوان تنمية مهارات الأئمة في اللغة العربية ' و التي تنظمها كلية الآداب و بالتنسيق مع مديرية الأوقاف بأسيوط و ذلك بحضور الدكتور مجدي علوان عميد الكلية و الدكتور عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط و الدكتور محمد أبو رحاب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث و الدكتور خالد سلامة و كيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب و الدكتور محمود عبد المعطى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و الدكتورة أسماء عبدالرحمن المدرس بقسم اللغة العربية و آدابها بالكلية و منسق عام المبادرة و لفيف من أعضاء هيئة التدريس بمختلف أقسام الكلية و الجهاز الادارى بالكلية و بمشاركة الأئمة بمديرية الأوقاف بأسيوط.
و خلال كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور شحاتة غريب بالتعاون البناء بين الجامعة و وزارة الأوقاف و مديرياتها من خلال التعاون في الكثير من الدورات التدريبية و ورش العمل المشتركة و التي ساهمت في أحداث نهضة و طفرة نوعية في تطوير و تنمية مهارات الأئمة في مختلف المجالات،مشدداَ على دور الأمام في بناء الوعي لدى الشعوب و أفراد المجتمع و تأثيره في عقلية الشباب و نشره للفكر المستنير المعتدل والغير متطرف من خلال إدراك الإمام للكثير من العلوم والثقافات المختلفة و معرفته بمختلف القضايا التي تدور من حوله بالعالم المحيط لمساهمته و تأثيره ولتشجيع أفراد المجتمع للمشاركة الإيجابية في نهضة وتقدم المجتمع.
كما استعرض نائب رئيس الجامعة خلال كلمته أبرز القوانين و المواد الدستورية التى نصت على تعزيز و أعلاء قيمة و أهمية اللغة العربية، مؤكدا على ضرورة استغلال التقدم التكنولوجي و المعلوماتى في بناء شخصية الإنسان و الذي يأتي تنفيذاَ لإستراتيجية الجامعة الهادفة إلى بناء شخصية الطالب الجامعي و ذلك تحت قيادة واعية برئاسة الدكتور طارق الجمال.
وأكد الدكتور عاصم القبيصى أن الهدف من الدورات التدريبية و التأهيلية هو بناء إمام لدية الوعي الكافي بمختلف المستحدثات و المستجدات و القضايا التي تدور داخل مجتمعنا، موجهاَ الشكر لإدارة الجامعة برئاسة الدكتور طارق الجمال على التعاون المثمر و إتاحة الفرصة للمشاركة و تنظيم العديد من الدورات التدريبية و التأهيلية في مختلف المجالات.
وأشار الدكتور مجدي علوان إلى أن الأئمة هم المحرك الأساسي للمجتمع من خلال دورهم التنويري و التثقيفي و مشيداَ بدور وزارة الأوقاف و الأزهر الشريف لما يضمونه من علماء قادرين على ضبط الحياة المصرية ،مؤكداَ على أهمية مبادرة اليوم في تطوير و تنمية الأئمة في اللغة العربية ،مشيداَ بدعم إدارة الجامعة لكلية الآداب لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية و التنويرية والطلابية من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية و ورش العمل.
وأوضحت الدكتورة أسماء عبد الرحمن أن المبادرة تشهد مشاركة 50 إمام و تقام على مدار ثلاثة أيام و التي تهدف إلى تنمية مهارات الأئمة في اللغة العربية من خلال عدد من المحاضرات النظرية للأساتذة و المتخصصين في اللغة العربية حول 'أسس اللغة العربية ، الأخطاء الإملائية و أثرها على المعنى ، فن الخطابة و إستراتيجية الإقناع ، مشيرة إلى أن المبادرة تأتى استكمالاَ للمبادرة الأولى التي أطلقتها الجامعة في نسختها الأولى بعنوان مهارات اللغة العربية والإعلام.