تعد منطقة دير مارمينا أحد المناطق الأثرية الهامة فى الإسكندرية، والعالم لا سيما بعد أن تم تسجيله ضمن أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونسكو لتكون تلك المنطقة من أرض محافظة الإسكندرية الوحيدة المسجلة في منظمة اليونسكو العالمية والمدرجة على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979، كما أنها على قائمة التراث المهدد بالخطر منذ عام 2001 بسبب المياه الجوفية.
دير مارمينا مهدد بسبب المياة الجوفية
يقول أحمد علي، باحث في التراث، إن منطقة آثار أبو مينا عانت لفترة طويلة من حصار المياه الجوفية لها، والتي ازدادت مع مرور الوقت في ظل التغيرات المناخية على المنطقة، وأثرت على قوة طلمبات المياة المستخدمة لشفط المياه مما يسبب خطر على المنطقة الأثرية.
دي مارمينا ضمن قائمة التراث العالمي
صورة المنطقة الأثرية
وأضاف 'علي'، لـ'أهل مصر'، أن منطقة آثار أبو مينا تقع في صحراء مريوط غرب مدينة الإسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكانت أهم مركز مسيحي في مصر خلال العصور الوسطى التي تم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألمانى 'كوفمان' ثم توالت البعثات الألمانية على المنطقة، والتي أسفرت عن اكتشاف البازيليكا الكبرى، المعمودية، المدفن، معاصر النبيذ، قرية العمال، المدينة الرخامية، وفى عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.
صورة المنطقة الأثرية
في السياق ذاته، قال مصدر بوزارة الآثار، إن منطقة أبو مينا الأثرية مسجلة في التراث العالمي بمصر رقم 5 ورقم 90 على العالم منذ عام 1979.
وأشار المصدر، لـ'أهل مصر'، أن وزارة الآثار خصصت 15 مليون جنيه لإنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية من الغارقة في المياه الجوفية بالمنطقة و تم التنسيق مع 'وزارة الري' ومديرية الصرف النوبارية ' لتطهير المصارف لتصريف المياه المتراكمة بالمنطقة.
صورة المنطقة
يذكر أن عملية التنقيب التي تمت في منطقة أبو مينا عام 1905 أسفرت في الكشف عن مدينة كاملة يطلق عليها المدينة الرخامية لكثرة الرخام بها، ومجموعة من الكنائس والمنازل والحمامات ومعاصر، فيما تعد الكنائس من أضخم كنائس مصر، إذ يرجع تاريخها لأواخر القرن الخامس الميلادي وبها 4 مواقع أثرية هم موقع أبو مينا وموقع البرعصي الأثري يعودان إلى القرن الرابع الميلادي موقع البساتين وموقع آثار للقرن السادس الميلادي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
