سيدات ورجال وصبية على أرصفة أسواق الغلابة بالمنيا: بنبيع أي حاجة علشان نلاقي لقمة عيش (صور)

أسواق المنيا
أسواق المنيا

على مقربة من الطريق السريع في المنيا، وبين جنبات الطرقات يصطف باعة أسواق الغلابة بشكل يومي في رحلة البحث عن لقمة العيش بعرض كافة المنتجات المعدة في المنزل تارة وأخرى يتحصلون عليها ويقومون ببيعها للمارة تارة أخرى، ليعودوا مع مغيب الشمس محملين ببضعة جنيهات هي طوق النجاة الوحيدة لتوفير لقمة عيش لأسرهم.

رحلة البحث عن لقمة العيش تبدأ في الفجر

نساء ورجال وصبية يقصدون يوميا أسواق المنيا المختلفة والتي يخصص لها يوم واحد فقط في الأسبوع لكل مركز من مراكز المحافظة التسع، يتنقل خلالها هؤلاء في ساعات الفجر حاملين أمتعتهم وما أعدوه للبيع، ما بين خضر وفاكهة وجبن وخبز معد في المنزل بالطريقة الفلاحي لربات البيوت، يفترشون الأرض أملا في الرزق الحلال.

يوم واحد فقط باب الرزق الوحيد

يقول محمد فضل: أقطن في مركز أبو قرقاص، وأقصد عددا كبيرا من الأسواق الشعبية التي تقام بشكل يومي بواقع يوم واحد فقط لكل مركز وهي باب الرزق الوحيد لي.

عودة مع مغيب الشمس

وأضاف: أذهب لتلك الأسواق لبيع الأحذية في جوال بلاستيكي، أحمل ما لدي من أحذية وأذهب فجرا إلي تلك الأسواق ثم أعود بعد مغيب الشمس بعد أن تهدأ حركة البيع، وفي السابق كنت أقوم ببيع أي شيء أجده من فاكهة أو كراتين البيض أو الجوارب علشان نلاقي اللقمة.

جبن وخبز في سوق قنطرة الحبشي

من جانبها تقول هدى إسماعيل: أعد الجبن القديم في المنزل ولحاجتي للمال قررت بدلا من بيع الخبز القديم والجبن القريش وخبز البتاو للجيران في قريتي قررت الذهاب بما أملكه إلي الأسواق المختلفة وأقصد في المقام الأول سوق قنطرة الحبشي الذي ينطلق في فجر كل يوم إثنين من كل أسبوع، وأذهب فجرا إلي السوق بعد أن أستقل سيارة ربع نقل وأحمل رص من خبز البتاو وحلتين من الجبن القديم والقريش والمش.

لقمة عيش لي ولأسرتي في سوق الإثنين

وأضافت: أعود إلي المنزل قبل المغرب وأقوم بتوفير لقمة عيش لي ولأسرتي طوال أيام الأسبوع من متحصلات ما قمت ببيعه في سوق الإثنين ومن ثم أعد المنتجات لسوق الأسبوع القادم.

ذرة شامية وليمون بمساعدة أبنائي

فيما تقول سعدية رمضان: أقوم ببيع خيرات الله من ذرة شامية وليمون وأحرص على قيام أبنائي بمساعدتي وفي بعض الأوقات يقوم زوجي بمساعدتي في البيع لكنه مريض ولا يمكنه الجلوس في الشمس لساعات طويلة.

أذهب في السادسة صباحا قبل توجه الموظفين للعمل

وأضافت: في موسم الذرة أذهب لمن يملكون الأراضي الزراعية ويزرعون الذرة وأقوم بشراء الذرة منهم بشكل بسيط ومن ثم أذهب إلي السوق في السادسة صباحا قبل ذهاب الموظفين إلى العمل وأبدأ ببيع الذرة وقد يتبقي بعض منها وأقوم بوضعه في مكان رطب لليوم التالي.

واستكملت: بعد اختفاء الذرة أقوم ببيع حبات الليمون والتي يقبل الجميع علي شرائها في كافة فصول السنة عدا شهر سبتمبر حيث تملأ المياه الليمون وينخفض ثمنه لكنه الملجأ الأول لي لتحقيق ربح بالحلال.

WhatsApp
Telegram